تحرر من الهاتف عند الاستيقاظ وابدأ يومك بخطوات بسيطة لتحسين نومك وجودة حياتك

تحرر من الهاتف عند الاستيقاظ وابدأ يومك بخطوات بسيطة لتحسين نومك وجودة حياتك

في زمن تسيطر عليه الإنترنت والهواتف الذكية، أصبح تصفح الإشعارات هو الشعيرة اليومية التي يبدأ بها كثيرون نهارهم، وينهون به يومهم أمام الشاشات، معتقدين أنها وسيلة بسيطة للترفيه والاسترخاء، لكن الواقع يكشف تأثيرات سلبية متزايدة على الصحة النفسية والإنتاجية والنوم.

تأثير استخدام الهاتف الذكي على الإنتاجية والصحة النفسية في العصر الرقمي

بحسب طبيبة الأعصاب بريانكا سهراوات، فإن النظر إلى الهاتف الذكي صباحًا يغمر الدماغ بفيض هائل من المعلومات غير المنظمة، مما يسبب اضطرابًا في التخطيط لليوم، ويؤدي إلى بطء إنجاز المهام، ويزيد من الإرهاق الذهني، فتتراكم أعراض القلق والصداع، ويزداد صعوبة النوم مع تصاعد التحديق في الشاشة لوقت متأخر من الليل. هذه الحلقة المفرغة تجعل الجسم والعقل في حالة تأهب دائم غير صحية.

الآثار الصحية للإفراط في استخدام الشاشات الإلكترونية

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الإفراط في قضاء الوقت أمام الشاشات يؤثر سلبًا على الصحة العامة، إذ يتزايد شعور القلق والاكتئاب، وتكثر نوبات الصداع الناجمة عن إجهاد العين، مع تراجع جودة النوم، رغم أن كثيرين لا يزالون يعتبرون الشاشات مجرد وسيلة تسلية على حساب صحتهم النفسية والجسدية.

نصائح عملية لراحة العينين وتحسين جودة النوم في عصر الهواتف الذكية

توصي خبيرة الأعصاب ببدء اليوم دون تشغيل الهاتف، والاعتماد على ضوء الشمس الطبيعي والحركة لنظم الساعة البيولوجية، مما يعزز الاستيقاظ الطبيعي ويزيد من التركيز. كذلك، ينصح بتقليل التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات بوقت مبكر قبل النوم، مثلاً بالتركيز على القراءة أو الاسترخاء، مما يساعد على تحسين جودة النوم وتخفيف التوتر نفسيًا وجسديًا. مثل هذه الخطوات البسيطة تساهم في استعادة التوازن بين التكنولوجيا والصحة، وتحسين الإنتاجية وجودة الحياة اليومية.