التقنيات العقارية المتطورة تلعب دوراً حاسماً في تعزيز الاستدامة وتحقيق مستقبل أكثر اخضرارا للجميع
في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المملكة، تنطلق الهيئة العامة للعقار نحو تشكيل مستقبل عقاري رقمي مستدام، يعززه الابتكار وتقنيات حديثة، حيث وصف المهندس عبدالله بن سعود الحماد، الرئيس التنفيذي للهيئة، المرحلة الحالية بأنها تعكس تكاملاً مبتكرًا بين الإنسان والتقنية في القطاع العقاري السعودي.
التقنيات العقارية: ركيزة التحول الوطني الشامل
خلال افتتاح القمة العالمية للبروبتك، أشار “الحماد” إلى أن التقنيات العقارية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من رؤية التحول الوطني، ومؤكداً أن القيمة السوقية العالمية لتقنيات البروبتك تخطت 86 مليار دولار في 2024، ومتوقع تجاوز 133 مليار دولار بحلول 2032، مما يدل على الاهتمام العالمي المتزايد في هذا القطاع الحيوي.
استقطاب الاستثمارات العالمية وتعزيز الابتكار
أكد “الحماد” أن الهيئة تسعى لاستقطاب الاستثمارات العالمية وتوطين التقنيات العقارية، وتمكين الشركات الناشئة في تحويل الأفكار إلى منتجات واقعية، مُستفيدةً من البنية التحتية الرقمية القوية، والبيئة التجريبية المرنة التي وفرتها الهيئة عبر مركز بروبتك السعودية، حيث يستطيع رواد الأعمال اختبار الحلول التقنية في بيئة آمنة ومبتكرة.
مبادرات فعّالة لتعزيز التقنية العقارية
أطلقت الهيئة مسرعة الأعمال في التقنية العقارية، بالتعاون مع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات ومسرعة الأعمال العالمية Startup Wise Guys، حيث أسهمت هذه المبادرات في توطين 7 شركات أجنبية خلال 4 أشهر، وإغلاق جولات استثمارية تجاوزت 37 مليون ريال سعودي، مما يظهر التزام المملكة بأن تصبح مركزاً عالمياً للتقنيات العقارية.
محاور القمة: مستقبل العقار وتوظيف التقنية
تحت عنوان “الابتكار لمستقبلٍ مستدام”، تعكس القمة العالمية للبروبتك 2025 التزام الهيئة بتعزيز الابتكار، حيث تناقش المحاور دور الذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والواقع الافتراضي، والتحليلات المتقدمة في بناء مدنٍ أكثر استدامة وإنسانية.
ختامًا، يبرز التحول العقاري الرقمي في المملكة كمشروع استراتيجي وطني، يتوافق مع رؤية 2030، التي تسعى لبناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة، مع التركيز على الابتكار والتقنية وزيادة رفاهية الإنسان.
