تراجع سعر الذهب عالميًا وسط حالة ترقب واسعة لاجتماع الفيدرالي الأمريكي وتأثيراته المتوقعة على الأسواق
شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا ملحو
شهد سعر الذهب العالمي تراجعًا اليوم الخميس، حيث اتجه المستثمرون إلى جني الأرباح وحذروا من اتخاذ مواقف كبيرة انتظارًا لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل، في ظل ترقبهم بيانات اقتصادية هامة تقدم مؤشرات واضحة لمسار أسعار الفائدة الأمريكية، وفقًا لوكالة رويترز.
تراجع سعر الذهب العالمي وأسعار الأوقية
انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 4196.96 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر بنفس النسبة إلى 4225.90 دولار للأوقية، وهو ما يعكس حالة الحذر السائدة في السوق والاستعداد لاحتمالية خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل.
توقعات خفض الفائدة وتأثيرها على الذهب
قالت سوني كوماري، خبيرة السلع في إيه.إن.زد، إن السوق تتوقع بشكل كبير أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مشيرة إلى أن الأسواق تحتاج إلى محفز جديد لرفع أسعار الذهب في ظل استمرار جني الأرباح الحالي. وأضافت كوماري أن أي هبوط حاد نحو مستوى 4000 دولار للأوقية قد يجذب المزيد من المشترين في السوق.
وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لسي.إم.إي، فإن هناك توقعات بنحو 89% لخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، علما بأن أسعار الفائدة المنخفضة عادةً ما تدعم الأصول التي لا تعطي عائدًا مثل الذهب، مما يجعل المستثمرين أكثر اهتمامًا بهذا المعدن كنقطة آمنة في ظل التقلبات الاقتصادية.
ترقب بيانات التضخم ومؤشرات الإنفاق الاستهلاكي
يراقب المستثمرون حاليًا مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر، وهو واحد من أهم مقاييس التضخم التي يعتمدها الاحتياطي الفيدرالي، ومن المتوقع صدوره غدًا الجمعة، حيث سيعطي هذا المؤشر صورة أوضح عن وضع الاقتصاد الأمريكي ومستقبل سياسات الفائدة.
أداء المعادن النفيسة الأخرى في السوق
شهدت المعادن النفيسة الأخرى أيضا انخفاضات، حيث انخفضت الفضة بنسبة 0.4% لتصل إلى 58.26 دولار بعد أن سجلت مستوى قياسيًا مرتفعًا عند 58.98 دولار أمس الأربعاء، كما هبط البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1656.15 دولار، والبلاديوم بنسبة 1.3% إلى 1441.75 دولار، مما يعكس تأثرها أيضًا بالتغيرات الاقتصادية وتوقعات الفائدة المرتقبة.
