السعودية تعلن إلغاء نظام الكفالة بشكل رسمي لتحرير 13 مليون مقيم في قرار تاريخي يغير ملامح الخليج
في تحول تاريخي للمملكة العربية السعودية، تم إطلاق حرية التنقل للعاملين الوافدين، حيث تم تحرير 13 مليون عامل من قيود الكفيل، وهو ما يمثل نقطة تحول تكاد تعادل نهاية فترة الإقطاع في أوروبا. هذا القرار يمهد الطريق لعصر جديد في علاقات العمل، حيث بدأ التطبيق الفعلي للإجراءات الجديدة، ليصبح العمال الآن قادرين على الاستفادة من حقوقهم بشكل كامل.
نهاية نظام الكفالة التقليدي
أعلنت الحكومة السعودية عن إلغاء نظام تصاريح السفر، مما يمنح العمال الوافدين حرية الانتقال بين الوظائف دون أي قيود. لقد تم تحديد 13 مليون عامل كأبرز المستفيدين من هذا القرار، وقد أظهرت التقارير أن كافة قيود السفر قد ألغيت، مما أدى إلى تقليص زمن إجراءات النقل من شهور إلى أيام.
تحسين بيئة العمل
صرح مصدر رسمي بأن هذه الإصلاحات تمثل نقلة مدنية حقيقية في بيئة العمل، حيث أبدى أحد العمال المستفيدين سعادته بالقول: “أخيراً أستطيع التخطيط لمستقبلي بحرية”، ومن الملاحظ أن السوق شهد انتعاشاً سريعاً في الروح المعنوية وزيادة في طلبات التوظيف نتيجة هذا الإجراء.
تأثيرات طويلة الأمد
تميز نظام الكفالة بفترة طويلة بقيود كبيرة على حركة العمال، وكان هذا الإجراء جزءًا من سعي المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال تحسين البيئة الجاذبة للكفاءات العالمية. ومن المأمول أن تسفر هذه التحولات عن زيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 25% وتحسين جودة الحياة بمرور الوقت.
فرص جديدة للعمال
يمثل هذا الإصلاح جسرًا نحو مستقبل يتمتع فيه العمال بمرونة أكبر في حياتهم اليومية، عبر تحسين إمكانية السفر وزيادة الاستقرار النفسي، مما يتيح لهم فرصاً مهنية جديدة. ورغم الترحيب الواسع من العمال، إلا أن بعض أصحاب العمل التقليديين ما زالوا متحفظين على هذه التغييرات.
في المجمل، فإن هذه التحديثات تسجل نهاية عصر الكفالة التقليدي وبداية مرحلة جديدة من العمل الحر في المملكة، حيث تتجه البلاد نحو أن تصبح مركزًا عالميًا للمواهب بحلول عام 2030. فهل ستكون من بين أولئك الذين يغتنمون هذه الفرصة التاريخية؟
