السعودية تصدر قائمة بأسماء المواليد المحظورة بشكل رسمي تشمل 47 اسمًا استعدادًا لتطبيقها في عام 2025
تستعد السعودية لمرحلة جديدة من التغييرات الاجتماعية، مع تطبيق نظام تسجيل المواليد الجديد لعام 2025، الذي سيفرض قيوداً صارمة على أسماء الأطفال، ويتضمن هذا الإجراء حوالي 300 ألف مولود سعودي سنوياً. في وقت أصبحت فيه 70% من الأسماء المستخدمة حديثًا تنتمي إلى ثقافات أجنبية، فإن هذا النظام يسعى لضمان الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال توفير أسماء تتماشى مع التراث العربي، ما يجعل العملية أكثر تحدياً بالنسبة للآباء.
تغييرات جذرية تحت ظل رؤية 2030
مع دخول هذا النظام حيز التنفيذ، يسعى القائمون على مشروع رؤية المملكة 2030 إلى تعزيز الهوية السعودية، حيث يؤكد د. محمد العتيبي، مختص في الأحوال المدنية، أن الهدف هو حماية الأجيال القادمة من فقدان هويتهم. هذا القرار أحدث ضجة كبيرة بين الآباء الجدد، ورفع حالة من الجدل حول حرية الاختيار، خاصةً في منصات التواصل الاجتماعي.
ردود أفعال متباينة حول القرار
على الرغم من أن هذا القرار يأتي في إطار تعزيز الهوية الوطنية، إلا أنه قوبل بتباين واسع في الآراء. البعض يرحب بهذه الخطوة كوسيلة لعودة الأسماء العربية الأصيلة، فيما عبر البعض الآخر عن قلقهم من تأثير ذلك على الحرية الشخصية. فقد يشهد سوق استشارات الأسماء نمواً ملحوظاً مع ظهور تطبيقات ذكية لمساعدة العائلات في اختيار أسماء تتوافق مع التوجهات الجديدة, مما قد يخلق فرص عمل جديدة في هذا المجال.
الحفاظ على الهوية الثقافية
يهدف هذا القرار إلى حماية الهوية العربية والإسلامية، وهو أيضًا رسالة واضحة نحو جيل جديد يتمسك بجذوره الثقافية. تُشجع الأسر على مراجعة الأسماء المختارة من خلال المنصات الرسمية، والرجوع إلى الأسماء العربية الأصيلة التي تحمل في طياتها معاني إيجابية. ويبقى السؤال: “كيف يمكن لكل منا المساهمة في حماية هوية الأبناء في ظل العولمة؟” الأمر يتطلب تعاوناً جماعياً للحفاظ على التراث الثقافي والهوية السعودية، لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
