وقاء يعزز المساعي لتحقيق خلو المملكة من الأمراض الحيوانية ويعزز صحة المجتمع والبيئة بشكل مستدام
في عالم متسارع ومتغير، تبرز أهمية تطوير المنظومة البيطرية الوطنية لتعزيز الأمن الحيوي، حيث يسعى المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء” إلى تحقيق إنجازات نوعية في هذا المجال. يعمل المركز على تنفيذ برنامج شامل للحصول على اعتراف المنظمة الدولية للصحة الحيوانية (WOAH) بخلو المملكة من بعض الأمراض الوبائية الحيوانية ذات الأهمية الاقتصادية والصحية والتجارية، وذلك من خلال إعداد ملفات توضح الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في المملكة في الوقاية ومكافحة هذه الأمراض، والتي تفي بمتطلبات المنظمة، مما يسهم في تعزيز الشفافية والموثوقية في البيانات الصحية المسجلة حول الثروة الحيوانية بالمملكة.
أهمية الاعتراف الدولي في تعزيز الأمن الحيوي
يسهم اعتراف المنظمة الدولية للصحة الحيوانية بأهمية الجهود المحلية في تعزيز الأمن الحيوي، فالحصول على هذا الاعتراف يزيد من ثقة الأسواق العالمية في الثروة الحيوانية المحلية، وبالتالي تحسين فرص التصدير وزيادة العائدات المالية. من خلال العمل المستمر، يُمكن للمملكة أن تحقق أهدافها في تطوير هذا القطاع الحيوي.
جهود المملكة في مكافحتها للأمراض الحيوانية
تتضافر جهود عدة جهات في المملكة لمكافحة الأمراض الحيوانية، حيث تشمل:
- تطوير برامج وقاية شاملة تهدف إلى الحد من انتشار الأمراض.
- إجراء بحوث علمية لتحليل المخاطر المتعلقة بالأمراض الحيوانية.
- تقديم التدريب المتخصص للممارسين البيطريين لتعزيز مهاراتهم القتالية تجاه الأمراض.
- تنفيذ حملات توعية للمزارعين حول أهمية الوقاية من الأمراض الحيوانية.
الشفافية وأثرها على الثروة الحيوانية
تُعتبر الشفافية أحد العناصر الأساسية في تقييم الوضع الوبائي، حيث يعكس الاعتراف الرسمي بخلو المملكة من الأمراض الحيوانية الرئيسية جهود المملكة في تعزيز صحة الثروة الحيوانية، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويزيد من فرص الاستثمار في هذا القطاع المستدام. لذلك، فإن تطوير المنظومة البيطرية الوطنية يعد ركيزة أساسية للارتقاء بمستوى الأمن الحيوي واستدامة الثروة الحيوانية في المملكة.
بحلول عام 2025، يُتوقع أن تحقق المملكة تقدمًا ملحوظًا في هذا الإطار، من خلال استكمال الملفات المطلوبة لضمان الاعتراف الدولي، مما يتيح لها فرص أكبر في الأسواق العالمية الخاصة بالثروة الحيوانية.