الرياض تتصدر تحالفاً دولياً تاريخياً برعاية 142 دولة لدعم خطة حل الدولتين وانهاء النزاع طويل الأمد

في خطوة غير مسبوقة وتحمل في طياتها آمالاً عريضة، أعلنت الرياض عن استضافة الاجتماع التنسيقي رفيع المستوى للتحالف العالمي لحل الدولتين، بمساندة 142 دولة. هذه المبادرة تمثل أقوى جهد منذ عقود لإنهاء أطول صراع معاصر، حيث إن نافذة الفرصة الآن مفتوحة، لكنها قد تغلق للأبد إذا لم تنجح هذه المحاولة الأخيرة. إن الاجتماع يعد مصيرياً ويجسد ضغوطات هائلة وإجماعاً تاريخياً.

اجتماع الرياض: نقطة تحول تاريخية

اجتمع في الرياض أبرز قادة الدبلوماسية العالمية، سعياً لكسر حلقة العنف المستمرة منذ 75 عاماً، وبدعم من 73% من الدول حول العالم، حيث تعيش أكثر من 50 حالة صراع مر عليها أكثر من جيل. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، على أن تنفيذ حل الدولتين يمثل الحل الأمثل لكسر حلقة المعاناة. هذه القصة تلامس أعماق القلوب، حيث تأتي كأمل في إنقاذ من تعرض للألم لفترة طويلة.

عودة السعودية إلى المشهد الدبلوماسي

ظهرت السعودية كقوة دافعة في الساحة السياسية بعد عقود من الجهود الحذرة، فيما استعادت النرويج دور الوساطة التقليدي. جاءت هذه اللحظة بعد فشل السياسات السابقة وتزايد الضغط الشعبي، مما تطلب قيادة جديدة من المملكة. تعد هذه المبادرة أقوى من مبادرة الأمير عبدالله، وأكثر شمولاً من اتفاقيات أوسلو، حيث يراها الخبراء كأعلى مستوى من المبادرات منذ عشرين عاماً.

أثر الاجتماع على المنطقة والعالم

يمتد التأثير الفوري للاجتماع ليشمل أسعار النفط، وأمان الطيران، واستثمارات الأجيال، ومستقبل الأطفال. تشير التوقعات إلى ضغط اقتصادي متزايد على إسرائيل، وتعزيز الدعم الفلسطيني، وإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية. رغم ذلك، تأتي الفرص مع المخاطر، ففشل هذه الجهود قد يؤدي إلى تصعيد، بينما النجاح قد يفتح آفاق السلام.

الآفاق المستقبلية

يتوفر اليوم التحالف الأقوى والإجماع الأوسع، وقيادة جريئة لتحقيق حل الدولتين، لكن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير المنطقة لعقود. على كل عربي ومسلم متابعة هذه التطورات ودعمها بكل الوسائل الممكنة. هل ستكون هذه المحاولة الأخيرة للسلام، أم هي بداية نهاية الظلم؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *