ريال مدريد يحقق انتصاره التاريخي على برشلونة في كلاسيكو الأرض ويعزز مكانته في صدارة الدوري
تمكن ريال مدريد من التغلب على غريمه التقليدي برشلونة، ليعتلي صدارة الدوري الإسباني برصيد 27 نقطة، متفوقاً بفارق 5 نقاط عن النادي الكتالوني، وذلك بعد الفوز في مباراة القمة التي اقيمت أمس الأحد على استاد “سانتياغو برنابيو” بتسجيله هدفين مقابل هدف واحد.
القوة الضاربة
لا شك أن الإصابات والغيابات أثرت سلباً على أداء برشلونة، بينما بدا ريال مدريد أكثر جاهزية وقوة في الهجوم، مما سمح له بإحكام السيطرة على مجريات اللقاء، وساهمت براعة لاعبيه، خاصةً في الخط الأمامي، حيث تألق كليان مبابي وفينيسيوس جونيور مع وجود جود بلينغهام، الذي هوى في قلب الحدث، فقاد الفريق للفوز بتسجيله هدفاً وتقديمه تمريرة حاسمة لمبابي، كما ذكرت صحيفة “ماركا”، حيث اعتبرت أن هذا الثلاثي يمثل “سلاح دمار شامل” للريال.
اختبار ألونسو
كانت المباراة بمثابة اختبار حقيقي للمدرب تشابي ألونسو، الذي واجه ضغوطاً كبيرة في ظل نتائج الفريق المتقلبة، إلا أنه نجح في توظيف خط وسطه المنيع بقيادة كامافينغا لدعم الهجوم من جميع الاتجاهات، مما عكس تفوقه التكتيكي. وقد أرسل الفوز رسالة قوية لمنافسيه، حيث عزز الريال موقعه في الصدارة، في حين تكبد برشلونة المزيد من الإصابات والخيبات.
بداية نارية وسيطرة بيضاء
شهدت البداية ضغطاً مبكراً من ريال مدريد، الذي استغل المساحات خلف دفاع برشلونة المعرض للإصابات، وتألق بلينغهام بتمريراته الساحرة حتى نجح مبابي في افتتاح التسجيل، ورغم محاولات برشلونة للتعويض عبر فيرمين، إلا أن الريال تمكن من الرد سريعاً بهدف جديد من بلينغهام، مما حرم النادي الكتالوني من العودة في اللقاء، ليحقق الريال فوزه بـ2-1.
تساؤلات ملحة
مع انتهاء اللقاء، تثار العديد من التساؤلات: هل سيتمكن برشلونة من تحسين دفاعه وتحسين آلياته الهجومية؟ وكيف سيستمر ريال مدريد في الحفاظ على أدائه القوي حتى نهاية الموسم؟ وكيف سيتعامل برشلونة مع أزمة الإصابات؟ في الوقت نفسه، هل سيعزز ريال مدريد قوته الهجومية استعداداً للمعارك الكبرى في المستقبل؟
