شاهد في فيديو مذهل ظهور أنهار عملاقة جديدة في السعودية تتحدى الجبال وتتجاوز نهر النيل ونهر التايمز في بريطانيا
تمثل المملكة العربية السعودية نموذجاً فريداً للابتكار الهندسي في مواجهة ندرة الموارد المائية، حيث صممت وأنشأت نظاماً مائياً اصطناعياً عملاقاً يتفوق على الأنهار الطبيعية من حيث الطول والقدرة الهندسية، متخطياً طبيعتها الصحراوية القاسية وجبالها الشاهقة، ليؤمن مياه الشرب والاستخدامات الزراعية والصناعية لجميع مناطقها.
شبكة نقل مياه متقدمة ومتكاملة
تمتد شبكة نقل المياه السعودية لأكثر من 14,200 كيلومتر، أي أكثر من ضعف طول نهر النيل المعروف، وتعد من أكبر وأطول الشبكات في العالم، متجاوزة أنهاراً تاريخية مثل نهر التايمز في بريطانيا، في إنجاز هندسي فريد.
ابتكار تقني في ضخ المياه إلى المرتفعات
تتميز هذه الشبكة بقدرتها على نقل المياه من محطات التحلية الساحلية إلى المناطق الداخلية المرتفعة، عبر أنظمة ضخ متطورة وأنابيب مقاومة للضغوط العالية، حيث تُدفع المياه لمستويات تصل إلى 3000 متر فوق سطح البحر وبضغط يصل إلى 90 بار، ما يُعد إنجازاً هندسياً يستحق الإشادة.
محطات تحلية رائدة لإنتاج المياه والكهرباء
تُعد محطة رأس الخير، على الساحل الشرقي، من بين أكبر محطات تحلية مياه البحر في العالم، حيث تنتج أكثر من مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، جنباً إلى جنب مع توليد 2400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، ما يجعلها منشأة متكاملة تلبي احتياجات المملكة المتزايدة.
خزانات مياه عملاقة وحلول مستدامة
تركز المملكة على تخزين المياه من خلال بنية تحتية متطورة، حيث تستضيف الرياض أكبر خزان مياه عذبة بسعة 3 ملايين متر مكعب، تعادل احتواؤها على نحو 9 مليارات قارورة مياه قياسية، مما يضمن استدامة الإمدادات للمناطق الحيوية.
رؤية المملكة في الأمن المائي والاستدامة
تعكس هذه المشاريع العملاقة استراتيجية السعودية للارتقاء بالأمن المائي، من خلال الاعتماد على تقنيات تحلية مُبتكرة وشبكات نقل وتخزين متطورة، وهي نموذج عالمي يثبت قدرة الإنسان على تجاوز تحديات الطبيعة، ويضع معايير جديدة في إدارة الموارد المائية بشكل مستدام.
