السيارات المستأجرة تشكل فخًا إلكترونيًا ينتظر المسافرين ويهدد أمن معلوماتهم خلال الرحلات الطويلة
مع قدوم موسم العطلات الشتوية وتزايد سفر العائلات، تنبعث تحذيرات من خبراء الأمن السيبراني حول مخاطر خفية تهدد خصوصية المسافرين، ويُعتبر استخدام السيارات المستأجرة والشواحن العامة من أبرز هذه المخاطر، التي قد تؤدي إلى تسريب البيانات الشخصية وتعريض الأجهزة لتهديدات إلكترونية متطورة.
مخاطر التزامن مع السيارات المستأجرة وتأثيرها على الأمن الرقمي
يتبع كثير من المسافرين عادة مزامنة هواتفهم الذكية مع أنظمة السيارات المستأجرة لإجراء المكالمات، والاستماع إلى الموسيقى، واستخدام تطبيقات الملاحة، دون وعي بخطورة منح السيارة صلاحيات واسعة، تشمل قراءة الرسائل، إجراء الاتصالات، والاطلاع على البيانات الشخصية، مما يعزز احتمالية تسرب معلومات حساسة مثل سجل المكالمات، الرسائل النصية، البريد الإلكتروني، قوائم الاتصال، والمواقع الجغرافية المتكررة، وهو ما قد يُستغل من قبل القراصنة لاختراق الحسابات الشخصية والأنظمة المرتبطة.
استغلال أنظمة البلوتوث والوصول غير المصرح به
يمكن للقراصنة استغلال اتصال «البلوتوث» في السيارة لربط أجهزتهم بها خلسة، وإرسال ملفات أو روابط ضارة، ما يسمح لهم بالحصول على المزيد من البيانات الخاصة بالمستخدمين، وهذا يعكس أهمية توخي الحذر والحد من وصول السيارة إلى معلومات الهاتف.
مخاطر الشواحن العامة وتأثيرها على الأجهزة الشخصية
تبرز الشواحن العامة كمصدر رئيسي للتهديدات السيبرانية، إذ ربما تكون ملوثة ببرمجيات خبيثة تهدف إلى سرقة البيانات، أو تنزيل تطبيقات ضارة بمجرد توصيل الهاتف بها، لذلك يُنصح بالاعتماد على الشواحن الشخصية أو خاصة بالمصدر الموثوق، وتثبيت برامج حماية إلكترونية قبل السفر.
نصائح خبراء الأمن السيبراني لحماية بيانات المسافرين
شدّد خبراء مثل عماد الحفار من مؤسسة «كاسبرسكي» على ضرورة اتباع إرشادات أمان مثل عدم السماح بالوصول الكامل للسيارات المستأجرة إلى بيانات الهاتف، ومسح البيانات بعد استخدام السيارة، وإعادة ضبط المصنع حينما يكون ذلك ممكناً، إلى جانب استخدام التشفير لحماية المعلومات الحساسة. كما نصح الدكتور محمد الفقي باستخدام أنظمة الدخول البيومترية كالبصمة والتعرف على الوجه، ورفض طلبات نقل البيانات أثناء الشحن، وتجنب الشواحن غير الموثوقة.
احتياطات إضافية لتجنب الاختراق الإلكتروني في السفر
توصلت خبيرة التقنية جيسي كيملر إلى أهمية حذف أي بيانات مخزنة في السيارات المستأجرة، إلغاء الاقتران بأجهزة الهاتف، وتقييد وصول السيارة إلى المعلومات، مع ضرورة إعادة مزامنة آمنة بين الهاتف والسيارة، والتأكيد على أن الشواحن العامة قد تشكل خطراً جسيماً بسبب البرمجيات الخبيثة التي قد تُحمل مسبقاً.
اتباع هذه التدابير يساعد المسافرين على حماية خصوصيتهم وأجهزتهم من مخاطر القرصنة الإلكترونية، خاصة في أوقات السفر التي تكثر فيها استخدام السيارات المستأجرة والشواحن العامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
