
قال القس بطرس فؤاد، كاهن كنيسة الكوكبان الأنبا بيشوى والأنبا كاراس في مدينة النور وعضو مجلس كنائس مصر، إن الأيقونات في الكنيسة تعكس الإيمان بوجود الله والقديسين، مؤكداً أن وجودها يشكل إيماناً حياً وحاضراً. الأيقونة تعتبر نموذجاً ورمزاً يعبر عن وجود القديسين.
وأضاف القس بطرس في تصريحات لجريدة “اليوم السابع” أن طقس وضع الأيقونات يتمثل في وضعها على حامل خاص، موضحاً أن الهدف من الأيقونات هو تذكير المؤمنين بوجود الله وسط شعبه، فهي تلعب دوراً مهماً في تعزيز الذاكرة المستمرة للسيد المسيح وقديسيه، مما يعكس حضورهما في الكنيسة.
ويجدر بالذكر أن الأيقونات الكنسية تُعتبر من أبرز سمات الكنائس، حيث إنها ليست مجرد زخارف أو أعمال فنية، بل هي نافذة روحية تعبر عن عمق الإيمان المسيحي. تمثل الأيقونات شخصيات أو مشاهد مقدسة مرسومة على الخشب أو الجدران وفق أساليب تقليدية خاصة. وتعتمد الكنيسة في استخدام الأيقونات على تقاليد عريقة، إذ أن كلمة أيقونة تعني في الأصل “صورة” ثم أُطلقت في العصر القبطي على اللوحات الخشبية الملونة التي تمثل قديسين أو أحداث دينية، وهي كلمة ذات أصول يونانية.