قال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، السفير عمر عوض الله، إن ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتجاوز مجرد السعي لاحتلال غزة، حيث تنفذ الدولة العبرية مشروعاً استعمارياً واضحاً يمتد ليشمل كافة الأراضي. وأوضح عوض الله أن الأحداث الجارية حالياً في غزة والضفة الغربية تمثل “تطهيراً عرقياً ممنهجاً وتهجيراً قسرياً وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني”.
عمر عوض الله: إسرائيل تسعى لتوسيع مشروعها الاستعماري في فلسطين
في ظل الأوضاع الراهنة، أكد عوض الله أن هذه السياسات الإسرائيلية تهدف إلى القضاء على الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال توسيع نطاق الاستيطان والاعتداءات العسكرية. ومن خلال استهداف البنية التحتية والمعالم الثقافية، تسعى إسرائيل إلى تحويل الفلسطينيين إلى أقلية في وطنهم.
مشروع الاستعمار الإسرائيلي والتهديدات المحتملة
وأشار السفير إلى أن هذه السياسات ليست جديدة، ولكنها تسارعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مما يهدد الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة. كما شدد عوض الله على أهمية التحرك الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات والممارسات الاستفزازية، التي لا تعرض الفلسطينيين للخطر فحسب، بل تهدد الأمن والسلام في المنطقة بأسرها.
في هذا السياق، حذر عوض الله من أن الصمت الدولي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، مما يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة إسرائيل على أفعالها. وبحسبه، فإن الأمل في تحسين الوضع يتطلب من الدول العربية والدول الصديقة أن تتخذ موقفًا حازمًا ضد هذه الممارسات، والدعوة إلى وقف العدوان وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
وفي الأيام المقبلة، يتطلع عوض الله إلى مزيد من الدعم للمجهودات الدبلوماسية الرامية إلى إيصال صوت الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. إن الأوضاع في المنطقة تستدعي تضافر الجهود وتبني استراتيجيات جديدة لضمان عودة الأمل وتحقيق السلام العادل والدائم.