السعودية توفر 87 ألف خدمة صحية في سوريا دعمًا للأزمة الإنسانية

السعودية توفر 87 ألف خدمة صحية في سوريا دعمًا للأزمة الإنسانية

الخدمات الصحية المقدمة من السعودية في شمال غرب سوريا

قدمت المملكة العربية السعودية أكثر من 87 ألف خدمة صحية متنوعة في منطقة شمال غرب سوريا، حيث استهدفت الفئات الأكثر احتياجاً وضعفاً. تأتي هذه المبادرات في إطار مشروع متكامل يهدف إلى تعزيز الاستجابة الصحية الطارئة وتطوير الخدمات الأساسية للمجتمعات التي تواجه ظروفاً استثنائية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة والصحة العامة في المنطقة.

الدعم الصحي الشامل

أكد مدير إدارة المساعدات العاجلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فهد العصيمي، أن هذا المشروع يمثل جزءاً من استراتيجية المملكة الشاملة في سوريا، حيث يشمل دعم أكثر من 52 مرفقاً صحياً ومستشفى عبر تأمين الكوادر الطبية المتخصصة، بالإضافة إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لضمان تقديم الخدمات الصحية بكفاءة عالية. كما يتم التركيز على الوصول إلى الفئات الأكثر تهميشاً، حيث تعمل الفرق الطبية التطوعية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتلبية الاحتياجات الصحية الأساسية، بما في ذلك دعم 17 مركزاً لغسيل الكلى بالأدوية والمستلزمات اللازمة، مما يضمن توفير خدمات حيوية للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي في هذه المناطق النائية.

في سياق متصل، وصلت 20 شاحنة إغاثية سعودية محملة بالاحتياجات الإنسانية إلى محافظة السويداء، ضمن إطار التعاون المستمر بين مركز الملك سلمان ووزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية. تعكس هذه المبادرة التزام المملكة بدعم الدول الشقيقة والصديقة خلال الأزمات الإنسانية. تعتمد استراتيجية الوصول إلى الفئات الضعيفة على استخدام العيادات الثابتة والفرق الطبية المتنقلة، ما يضمن وصول الخدمات الصحية إلى المناطق النائية والمجتمعات المعزولة. في الشهر الماضي، تمكن المركز من تمويل برامج تغذية منقذة للحياة في حالة حماة، حيث استفاد أكثر من 19,600 امرأة وطفل من هذه البرامج، مما ساهم في تحسين صحتهم وتغذيتهم.

علاوة على ذلك، تم توعية 12,000 من مقدمي الرعاية حول أفضل الممارسات في تغذية الرضع وصغار الأطفال، مما يعزز استدامة تأثير هذه البرامج على المدى الطويل. يعتبر هذا النهج التوعوي جزءاً أساسياً من استراتيجية الوصول للفئات الضعيفة، إذ يمكّن المجتمعات المحلية من الاعتماد على نفسها في تطبيق الممارسات الصحية السليمة، مما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات الصحية.