نادك تحقق نمواً ملحوظاً في قطاع البروتين وتستعد لتوسيع حصتها في السوق السعودية بذكاء استثماري متزايد
تتجه شركة الوطنية للتنمية الزراعية “نادك” نحو تحقيق إنجازات لافتة، إذ يشهد عام 2025 نمواً ملحوظاً يجعلها من أبرز الشركات في قطاع الأغذية في المملكة، حيث سجل قطاع البروتين نمواً قوياً في المبيعات بنسبة 66% خلال الربع الثالث مقارنة بالعام السابق، مما ساهم في تعزيز إيرادات الشركة وخططها الاستراتيجية للتوسع في السوقين المحلية والخليجية. اقرأ أيضاً: مدراء المدارس يحصلون على صلاحيات جديدة لدعم التغيير في التعليم السعودي وابتكار طرق جديدة للتطوير، كيفية الإفصاح عن المكافأة الجامعية في حساب المواطن بشكل صحيح.
أداء مالي متين يدعم توسع نادك في السوق المحلية
أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، سليمان بن عبدالعزيز التويجري، أن السوق السعودية تشكل المحور الرئيسي لنشاط “نادك”، حيث تمثل نحو 88% من إجمالي المبيعات، بينما تستحوذ أسواق الخليج على 9%، والصادرات الخارجية على 3%، كما أن منتجات الألبان والعصائر تظل المصدر الأكبر للإيرادات بنسبة 88%، تليها منتجات البروتين بنسبة 7%، وأخيرًا القطاع الزراعي بنسبة 5%، وتعمل الشركة على تنويع مصادر دخلها من خلال تطوير قطاعات جديدة وتعزيز الابتكار والجودة في منتجاتها، بما يتماشى مع تطلعات المستهلكين السعوديين ورؤية المملكة 2030.
تحديات الأرباح وخطط التمويل المستدام
رغم النمو الملحوظ في المبيعات، شهدت الأرباح الصافية تراجعاً طفيفاً بسبب ارتفاع تكاليف الوقود والنقل، ومع ذلك، حققت الأرباح التشغيلية نمواً ملحوظاً بعد استبعاد عوامل استثنائية، حيث بلغت الأرباح المعدلة للربع الثالث نحو 117 مليون ريال، مما يدل على تحسن فعلي في الأداء التشغيلي وإدارة الموارد، وتعمل الشركة على مواجهة تحديات التكلفة عبر استراتيجيات ترشيد جديدة واستثمارات في الطاقة المستدامة.
تحول إستراتيجي في التمويل وزيادة الكفاءة التشغيلية
بدأت “نادك” في إعادة هيكلة محفظتها التمويلية بالاعتماد على الصناديق الحكومية مثل صندوق التنمية الزراعية بدلًا من القروض التقليدية، مما ساعد في تخفيض تكاليف التمويل، كما عززت الشركة استقرارها المالي من خلال تحسين إدارة المبيعات وتحقيق عوائد إضافية من الودائع البنكية، مؤكدة بذلك قوة مركزها المالي واستدامة نموها.
تواصل “نادك” تعزيز مكانتها في الصناعات الغذائية والزراعية من خلال رؤيتها المبنية على الكفاءة والابتكار، لتصبح ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي بالمملكة ودعم أهداف رؤية السعودية 2030 في الاكتفاء الذاتي وتنمية الاقتصاد الوطني.