
تعزيز التراث العمراني في وسط القاهرة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لمتابعة مشروعات إعادة إحياء “وسط البلد” والقاهرة الخديوية وتحسين الصورة البصرية لهذه المنطقة. حضر الاجتماع عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين بالملف، مما يعكس حجم وأهمية المشروع.
أهمية المشروع
أكد مدبولي على أن أعمال التطوير تستهدف الحفاظ على الطابع المعماري والعمراني للمنطقة التاريخية، وذلك دون تغيير في تركيبتهما الحضارية. وشدد أيضًا على أهمية متابعة مشروعات الإحياء، نظرًا لما تمثله هذه المناطق من قيمة تاريخية كبيرة، وضرورة الاستفادة من الثروة العقارية الموجودة فيها.
رؤية وزارة الإسكان
عرض المهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان، رؤية الوزارة وموقف تنفيذ مشروعات إعادة إحياء منطقة “القاهرة الخديوية”. وركز على تحسين الصورة البصرية لوسط القاهرة، وجهود إحياء حديقة الأزبكية. وأكد أن هناك ركائز أساسية للمشروعات، تشمل الحفاظ على الأشجار التراثية والتجديد لإحياء الحديقة.
تفاصيل مشروع حديقة الأزبكية
تسعى خطة إعادة إحياء حديقة الأزبكية إلى الحفاظ على الثقافة والتراث والتاريخ، مع تناول خطة التشغيل والاشتراطات الخاصة بالإدارة. تم استعراض الموقف التنفيذي للسوق الجديدة للكتب بالأزبكية وأعمال التطوير التي تمت لتحسين الخدمات.
إجراءات التشغيل في الحديقة
تم مناقشة آلية التشغيل لأكشاك بيع الكتب والمشروبات في حديقة الأزبكية، مع التأكيد على الحفاظ على التصميم المعماري الموحد. تمت الاستعانة باستشاري موحد للصيانة الدورية لضمان الحفاظ على الطابع التراثي.
تطورات المباني التاريخية
استعرض الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، الموقف التنفيذي لمشروع ترميم وتطوير العقارات في محيط ميدان العتبة، حيث تم رفع كفاءة واجهات العقارات بنسبة 95%. كما تم تقديم عرض للتطوير الذي تم على بعض المباني التاريخية.
تطوير منطقة مثلث البورصة
يعكس مشروع إعادة تأهيل منطقة “مثلث البورصة” نموذجًا لتوظيف الفن والثقافة في إحياء قلب القاهرة الخديوية، عبر تحويل المنطقة إلى متحف مفتوح يستضيف الأنشطة الثقافية والفنية. تم الانتهاء من المرحلة الأولى من تطوير الممرات والعمارات، وجارٍ العمل على المرحلة الثانية.
في مجملها، تعكس هذه المشاريع جهود الدولة المستمرة للحفاظ على التراث المعماري وتصنيف المناطق التراثية، مما يعزز الهوية الحضارية لعاصمة مصر.