تطورات الأزمة في غزة وصوت الدول الغربية
في ظل الأوضاع المتوترة والمتسارعة في غزة، أدانت أربع دول غربية قرار إسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع، مشيرةً إلى أن ذلك يُعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني. تأتي هذه الإدانة في وقت تتصاعد فيه حدة الصراع وتزداد التحديات الإنسانية في المنطقة.
ردود الفعل على التصعيد الإسرائيلي
في موقف مغاير، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مبررات الخطط العسكرية الجديدة، مؤكدًا أنها تتسم بالضرورة للتعامل مع ما تبقى من معاقل لحركة حماس. كما أشار إلى أن الهدف من هذه العمليات هو تفكيك قدرات الحركة واستعادة الرهائن، بالإضافة إلى ضمان السيطرة الأمنية لإسرائيل في غزة، مع تلبية احتياجات السكان المحلية عبر إدارة مدنية تقوم على عدم ولاءها لحماس أو السلطة الفلسطينية.
وبينما تؤكد تصريحات نتنياهو أن إسرائيل لا تسعى لتبني احتلال غزة بصورة دائمة، بل لتخليصها من تهديدات حماس، تحدث البيان المشترك للدول الغربية عن خطورة أي محاولات إسرائيلية لضم أراضٍ جديدة أو توسيع المستوطنات، معتبرةً ذلك خرقًا للقوانين الدولية. هذا التصريح أيضًا يُشدد على أن تصعيد العمليات العسكرية يهدد سلامة المدنيين والرهائن في غزة.
علاوة على ذلك، صرح نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس بأن قرار السيطرة على غزة يقع بالأساس بين يدي نتنياهو. ولفت إلى أن هناك جوانب إيجابية وسلبية للخطوة، مشددًا على أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق أهداف ثلاثة رئيسية تتمثل في إضعاف حماس، وضمان عودة المحتجزين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
كما أكد فانس رغبة الولايات المتحدة في إنهاء الصراع من خلال المكاسب الدبلوماسية، مع الحرص على استمرار مساعدات الإنسانية دون قيود، والعمل بالتعاون الوثيق مع الحلفاء في المنطقة. هذه التطورات توضح المشهد السياسي الذي تعيشه غزة حاليًا وتؤكد الحاجة الماسة إلى حلول سياسية مستدامة.
إتبعنا