تحولات الإعلام الوطني: التحديات والفرص للتطوير

تحولات الإعلام الوطني: التحديات والفرص للتطوير

لا شك أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تهدف إلى تطوير الإعلام الوطني وتلبية متطلبات العصر، تعكس وجود إرادة سياسية قوية نحو بناء إعلام قادر على مواجهة التحديات، وتوجيه الرأي العام بشكل صحيح. يعد بناء وعي المواطن وصيانة هويته الوطنية من أولويات الأمن القومي المصري.

في هذا السياق، من المهم إعادة صياغة المشهد الإعلامي ليتحول إلى أداة ناعمة تعزز الوحدة الداخلية وتُظهر الصورة المشرفة لمصر. لتحقيق ذلك، يجب وضع استراتيجية جديدة تعالج المشهد الإعلامي بشكل يتواكب مع المصالح الوطنية، ويعبر عن رسالة الدولة، كما يقي المجتمع من المخاطر التي تهدد أمنه واستقراره.

تبدأ هذه العملية بتعزيز المنظومة القيمية في الإعلام واستحداث ميثاق عصرى يعكس المهنية ويهتم بالقيم المجتمعية والأخلاقية. يجب تجاوز النماذج الحالية التي تركز فقط على الربح والمشاهدات، والابتعاد عن “فخ” الترند، والذي أدى إلى تدهور جودة المحتوى.

الأفكار الرئيسية التي يجب التركيز عليها تشمل:

أولاً: تشكيل هيئة استشارية تضم لجاناً من المتخصصين في المؤسسات الإعلامية للتدقيق في المحتوى الإعلامي ومراجعة المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل بناء قاعدة بيانات واضحة.

ثانياً: متابعة التطورات العالمية والإقليمية في المجال الإعلامي لتدريب كوادر متخصصة في قضايا الأمن القومي، باستخدام خبراء عالميين، مع تعزيز البنية التحتية للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لمواجهة الإعلام المعادي.

وأخيراً، ينبغي تشجيع الحوار والنقاش البناء حول القضايا الإعلامية لتفادي السلبيات والعمل على التصحيح المستمر. حفظ الله مصر العزيزة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *