وصل حسين لبيب، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، إلى مقر النادي لعقد اجتماع طارئ مع عدد من رموز الإدارة وأعضاء المجلس، وذلك لمناقشة أزمة سحب قطعة الأرض المخصصة للزمالك في مدينة السادس من أكتوبر. يسعى الاجتماع إلى وضع حلول عاجلة وخطة عمل رسمية للتعامل مع القرار الذي صدر مؤخرًا، بالإضافة إلى بحث الخيارات القانونية والإدارية المتاحة للنادي للحفاظ على حقه في الأرض، والتي كانت مخصصة لإنشاء فرع كبير يخدم أعضاء وجماهير النادي.
في هذا السياق، أصدرت وزارة الإسكان بيانًا توضح فيه أسباب قرار سحب الأرض من نادي الزمالك، وجاء فيه أن الأرض تم تخصيصها للنادي منذ عام 2003، وتم منح جميع المهل والتيسيرات اللازمة، لكن في عام 2020 صدر قرار بإلغاء تخصيص الأرض نظرًا لعدم إثبات الجدية في التنفيذ.
في عام 2021، قدم السيد رئيس الجمهورية دعمًا لقطاع الرياضة ولأعضاء النادي، حيث قررت وزارة الإسكان منح الزمالك فترة زمنية إضافية مدتها عامين لإنجاز كافة الأعمال على قطعة الأرض المعنية. كما تم أخذ التعهدات اللازمة من النادي بتسليم الأرض وما عليها لجهاز مدينة حدائق أكتوبر في حال عدم الالتزام بالتنفيذ.
انتهت المهلة الممنوحة للنادي في 10 نوفمبر 2023، ولكن نسبة الإنجاز في ذلك الوقت لم تتجاوز 1% من المشروع. وبحلول 4 أبريل 2024، أرسل نادي الزمالك خطابًا يتضمن برنامجًا زمنيًا مكثفًا لاستكمال المشروع مع تعهد النادي بالالتزام بالمواعيد المحددة، والتي تنتهي في يوليو 2025. وقد اشتمل الخطاب على شرط أنه في حال عدم الالتزام سيتم تحويل الأرض وما عليها لصالح جهاز مدينة حدائق أكتوبر.
ومع المتابعة الدورية، لوحظ عدم وجود أي تقدم في إنجاز الأعمال، مما يدل على عدم الجدية في التنفيذ. لذا، في 4 يونيو 2025 تمت مخاطبة نادي الزمالك بأنه جارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لسحب قطعة الأرض بسبب عدم الالتزام، وقد صدر قرار سحب الأرض في 11 يونيو 2025 وتم تنفيذ القرار في 19 أغسطس 2025.
بالنسبة للخطاب الصادر عن مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني في 4 أغسطس 2025، فإنه جاء بعد قرار سحب الأرض، لذا فإن الرأي الوارد فيه يعتبر متأخرًا وغير مناسب.