علم موقع «نيوز رووم» من مصادر خليجية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيتوجه إلى السعودية خلال ساعات للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ومن المتوقع أن يتناول اللقاء عدة ملفات إقليمية، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، وذلك بهدف متابعة آخر المستجدات. كما ستشمل المناقشات القضايا التي تهم الطرفين. وأكدت المصادر أن الرئيس السيسي سيعود إلى القاهرة في مساء اليوم.
تلقى الرئيس السيسي أيضاً اتصالاً هاتفياً من إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، حيث تناول الاتصال تطورات العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا. وقد تم التأكيد خلال الحديث على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين، وتفعيل اتفاق الشراكة الاستراتيجية، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية.
تحدث السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، عن أن الاتصال شهد تبادل الآراء حول الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكذلك إطلاق سراح الرهائن وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع.
مصر ترفض تهجير الفلسطينيين
أكد الرئيس السيسي خلال الاتصال موقف مصر الراسخ ضد أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج وطنه أو المساس بحقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأعرب الرئيس الفرنسي عن تقديره للجهود المصرية المبذولة لوقف النزاع، وأكد على أهمية الوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مستنداً إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. كما شدد على ضرورة الإسراع في بدء عملية إعادة إعمار غزة.
من جانبه، أبدى الرئيس السيسي ترحيبه بخطوة فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر 2025، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل تقدماً مهماً في سبيل إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه. وقد أكد الرئيسان عزمهما على تعزيز التنسيق والتعاون بين مصر وفرنسا، خاصة في ظل التطورات السريعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.