أكد إبراهيم الديب، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية، بدعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تمثل نقطة تحول هامة في العلاقات المصرية-السعودية، وتعتبر أساساً ضرورياً لإعادة تشكيل التوازنات الإقليمية في ضوء التحديات المعقدة التي تمر بها المنطقة. وأشار الديب في بيان رسمي إلى أن هذا اللقاء يجسد مدى التنسيق السياسي والاستراتيجي بين القاهرة والرياض، ويؤكد إدراك القيادتين لأهمية وحدة الصف العربي في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية المتصاعدة، خاصة فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وآثاره الإنسانية والأمنية الخطيرة.
أهمية الملف الفلسطيني في المحادثات المصرية السعودية
أوضح رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أن الملف الفلسطيني يشغل مرتبة أولى في أجندة المحادثات المصرية السعودية، حيث تعتبر الدولتان محوراً أساسياً في أي تحرك إقليمي أو دولي يهدف إلى إنهاء العدوان وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن القمة المرتقبة في نيوم بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي ليست مجرد اللقاءات البروتوكولية، بل تعد نقطة محورية لإعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة وتعزيز التنسيق العربي المشترك في قضايا الأمن القومي، خصوصاً في المناطق الحساسة استراتيجياً، مثل البحر الأحمر واليمن والسودان.
تطور الشراكة بين مصر والسعودية
في الجانب الاقتصادي، أشار الديب إلى أن الشراكة المصرية السعودية تشهد تطوراً نوعياً، حيث تُعتبر المملكة من بين أكبر المستثمرين في السوق المصري، مما يتيح فرصا كبيرة للتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة، وتطوير البنية التحتية، وتنمية قطاعات السياحة والتحول الرقمي، بما يعود بالنفع على الشعبين ويدفع عجلة التنمية العربية بشكل عام. وأكد أن زيارة الرئيس السيسي تعكس بوضوح أن القاهرة والرياض تتحركان برؤية موحدة ومسؤولية تاريخية، تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وصياغة مستقبل عربي أكثر تماسكاً وقوة في مواجهة التحديات، مشدداً على أن هذه الشراكة الاستراتيجية تمثل بمثابة مظلة أمان للعالم العربي ككل، وتعتبر رسالة قوية تفيد بأن زمن الانقسام قد انتهى وأن الوقت قد حان لبناء وتعزيز التكامل.