التحولات السياسية في ليبيا
توقع منصور الحصادي، عضو مجلس الدولة الاستشاري، أن تكون إحاطة المبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام مجلس الأمن يوم الخميس المقبل روتينية تفتقر إلى الجديد، وأن تحمل في طياتها أمنيات تطالب المجلس بدعم خارطة طريقها في الأزمة الليبية. وقد جاء هذا التصريح في سياق التحديات السياسية الكبرى التي تواجهها ليبيا في الوقت الراهن.
آفاق الحلول السياسية
وفي تصريحاته الصحفية، أشار الحصادي إلى أن الحلول الممكنة لهذه الأزمة قد لا تأتي من الأمم المتحدة كما كان مأمولًا، بل قد تتطلب تدخلًا من قبل “دولة الصفقات الكبرى” والتي قد تقود إلى اتفاقات جديدة. وأكد على ضرورة أن يتسم الليبيون بالاستعداد لهذا النوع من الحلول، مشددًا على أهمية تجاوز المصالح الضيقة والتركيز على المصلحة العليا للوطن.
تعتبر إحاطة هانا تيتيه، التي ستقدم في تمام التاسعة مساءً بتوقيت طرابلس، فرصة للتعبير عن وجهة نظر الأمم المتحدة حول الوضع الحالي في ليبيا، ولكن يبدو أنها لن تخرج عن نطاق الطروحات التقليدية التي لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن. في هذا السياق، يبقى الوضع السياسي في ليبيا معقدًا، حيث تبرز الحاجة إلى خطوات عملية وملموسة من قبل الأطراف المحلية والدولية.
يُذكر أن ليبيا تعاني من انقسامات سياسية وصراعات داخلية منذ سنوات طويلة، مما يؤكد على أهمية تكاتف جميع الأطراف من أجل إيجاد حلول جذرية تضع حدًا لهذا الوضع المزري. ودعا الحصادي جميع الليبيين إلى ضرورة العمل سوياً من أجل مصلحة الوطن، محذرًا من التوقيت الحساس الذي تمر به البلاد والذي يتطلب رؤية استراتيجية واضحة تتخطى الأبعاد الحزبية والفئوية.