
ارتفاع نسبة الطلاق في المملكة العربية السعودية
أظهرت إحصائيات الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية أن نسبة الطلاق بلغت 12.6% من إجمالي عقود الزواج، حيث تعد السنة الأولى من الزواج هي الأكثر خطورة، إذ تسجل فيها 65% من حالات الطلاق. وكشف التقرير الصادر عن الهيئة أن حالات الطلاق ارتفعت بحيث تُسجل حالة واحدة كل تسع دقائق. كما أظهرت البيانات أن عدد عقود الزواج وصكوك الطلاق بلغ أكثر من 57,595 حالة، وهو ما يعادل 157 حالة يومياً خلال العام 2024، استناداً إلى سجلات وزارة العدل.
زيادة حالات إنهاء الزواج
تُعتبر ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي مصدر قلق متزايد، حيث سجلت منطقة الجوف أعلى معدل للطلاق، حيث بلغت النسبة 5.07 حالات لكل 1000 من السكان. تلتها حائل بنسبة 4.47 حالة لكل 1000 من السكان، بينما سجلت الحدود الشمالية 4.42 حالة لكل 1000 من السكان. وفي العام 2023، تم تسجيل نحو 350 ألف حالة طلاق في المملكة، بمعدل 168 حالة يومياً، أي بمعدل 7 حالات كل ساعة.
وفي سياق متصل، وفي العام 2022، أقدمت السلطات السعودية على خطوة تاريخية منحت المرأة الحق في فسخ عقد الزواج بإرادتها المنفردة في عدة حالات، مما يمكّنها كذلك من المطالبة بالتعويض في حال لم يتم توثيق الطلاق أو لم تكن على علم به. تتنوع أسباب الطلاق في المملكة بين عدم الإنفاق والعنف الأسري، والهجر، والإدمان، والخيانة، وعدم التوافق بين الزوجين. تتضمن حالة الطلاق عدة أنماط، مثل الطلاق الرجعي والبائن، بالإضافة إلى حالات أخرى كالمعلق، والصريح الكنائي، وغيرها من الأنواع المتنوعة.
إن التحديات التي تواجه الأسر السعودية تتطلب وعيًا أكبر من قبل المجتمع بأسره، حيث أن تحسين العلاقات الأسرية وترسيخ ثقافة التواصل والتفاهم يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل معدلات الطلاق، مما يدعو إلى جهود جماعية من أجل تعزيز الاستقرار الأسري في المملكة.