رحلة أزمات إمام عاشور: من مقاهي الشيخ زايد إلى أروقة التجمع
تستمر الأزمات في ملاحقة إمام عاشور، لاعب النادي الأهلي، خارج المستطيل الأخضر في ظل قرب عودته للعب بعد فترة من الغياب، فقد عانى مؤخرًا من مشكلة جديدة بعد حديثه مع أحد الشباب في منطقة التجمع، وذلك رغم انتهاءه من مشكلة سابقة في أحد المولات بمنطقة الشيخ زايد.
يغيب إمام عاشور عن المباريات منذ تعرضه لكسور في عظمة الترقوة خلال مشاركته في مباراة افتتاح بطولة كأس العالم للأندية ضد إنتر ميامي في 15 يونيو الماضي، لكنه سرعان ما عاد للعب مرة أخرى خلال مباراة ودية لفريقه.
فيما يتعلق بمشاجرة إمام عاشور مع الشباب في التجمع، أفادت مصادر مقربة أنه كان مع عائلته في أحد الكافيهات، حيث اقترب بعض الشباب منه لالتقاط صور تذكارية، ولكنه طلب منهم أن يتوخوا الحذر بسبب وجود زوجته وأطفاله، ما أثار استفزاز أحدهم الذي رد عليه بألفاظ غير لائقة. أدت هذه المشادة إلى تدخل الشرطة لفض النزاع.
أما بالنسبة لواقعة الاعتداء على فرد الأمن في مول الشيخ زايد، فقد تلقى إمام عاشور اتصالاً من زوجته تخبره بتعرضها لمضايقات من بعض الأشخاص أثناء تواجدها في السينما. توجه على الفور إلى المول مع صديق له، وحينما وصل، احتشد حوله زوار المول، وطلب من مسؤول الأمن معرفة أسباب مضايقة زوجته لكنه لم يجد الشخص المعني. وأثناء توجهه لمكتب الأمن، لاحظ أن أحد الأشخاص يقوم بتصويره وعندما طلب منه التوقف، لم يستجب، مما أدى إلى سقوطه بسبب كثافة الحضور حوله.
وقد قام مشرف الأمن بتحرير محضر ضده يتهمه بالضرب والسب، ما أدى إلى استدعاء إمام عاشور من قبل الجهات المعنية لسماع أقواله في تلك الواقعة. استمعت النيابة لأقواله، وتقرر إخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 5000 جنيه. كما تم استدعاء زوجته التي أكدت تعرضها لمضايقات لفظية من شباب لم تعرفهم.
أجرت النيابة تحقيقات مع شقيقتي زوجة إمام عاشور، حيث أكدت كل منهما ما حدث وتفاصيل المكالمة التي أجرتها واحدة منهم مع زوجها. وفي وقت لاحق، أحالت النيابة القضية إلى محكمة الجنح بتهمة الاعتداء على فرد الأمن، وقد قضت المحكمة ببراءة اللاعب من التهم المنسوبة إليه، ولكن النيابة استأنفت الحكم في خطوة جديدة.
قضت محكمة جنح مستأنف الشيخ زايد فيما بعد بحبس إمام عاشور لمدة 6 أشهر، رغم مساعي الصلح التي تمت مع فرد الأمن، ما أدى إلى انتهاء القضية بشكل رسمي بعد تعويض المدعي. وفي النهاية، ألغت المحكمة حكم البراءة وأعادت القضية إلى المربع الأول، لكنها أغلقت الأمور بعد التصالح.
