عالم الإنترنت مليء الآن بمقاطع الفيديو الغريبة التي تنتشر بسرعة كبيرة، وقد حظيت مقاطع الفيديو التي تعرض شخصيات غريبة باهتمام خاص من قبل المستخدمين من فئة الشباب. وبفضل شركة ناشئة تُدعى OpenArt، أصبح بإمكان أي شخص الآن إنشاء هذه المقاطع بسهولة.
تأسست شركة OpenArt في عام 2022 على يد مجموعة من الموظفين السابقين في جوجل، وقد تجاوز عدد مستخدميها الشهرين 3 ملايين. مؤخرًا، أطلقت الشركة ميزة “قصة بنقرة واحدة” في إصدار تجريبي مفتوح، والتي تتيح لأي شخص تحويل جملة أو نص أو حتى أغنية إلى فيديو مدته 60 ثانية يشتمل على بداية ووسط ونهاية مناسبة.
لا تقتصر هذه الميزة على إنشاء فيديوهات مضحكة على تيك توك فقط، بل يمكن استخدامها كذلك لإنشاء فيديوهات توضيحية، وفيديوهات موسيقية، وإعلانات. يمكن للمستخدمين الاختيار بين ثلاثة أنماط مختلفة: مدونة شخصية، فيديو موسيقي، أو فيديو توضيحي. كما بإمكانهم تحميل صورة لشخصية معينة وإضافة نص، وتركت الأداة لتحويل ذلك إلى فيديو مفعم بالحيوية.
تعمل واجهة التحرير الخاصة بـ OpenArt كمنصة قصصية رقمية، مما يتيح للمستخدمين تعديل المشاهد الفردية للحصول على منتج نهائي دقيق. تستخدم المنصة تقنيات متقدمة من أكثر من 50 أداة لإنشاء المرئيات، لضمان تماسك بصري وسرد قصصي جيد، وهو ما لا تتيحه العديد من المنصات الأخرى.
ومع ذلك، تثير سهولة الاستخدام تساؤلات بشأن حقوق الملكية الفكرية، حيث قد يحاول بعض المستخدمين إنشاء مقاطع فيديو لشخصيات مشهورة مثل بيكاتشو أو سبونج بوب، مما قد يُعتبر انتهاكاً لحقوق الطبع والنشر. كما أوضح كوكو ماو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة OpenArt، أنهم يتخذون الحيطة حيال هذه المسألة، حيث إن النماذج المستخدمة ترفض أي محتوى ينتهك حقوق الملكية الفكرية.
نظام المنصة يعتمد على اشتراكات قائمة على الرصيد، مع أربع فئات للاشتراك. الباقة الأساسية تكلف 14 دولارًا شهريًا وتوفر 4000 رصيد لإنشاء أربع قصص و40 مقطع فيديو و4000 صورة، بينما الباقة المتقدمة تكلف 30 دولارًا وتوفر 12000 رصيد. بالنسبة للمستخدمين الأشد استخدامًا، فإن باقة “إنفينيت” تمنح 24000 رصيد مقابل 56 دولارًا شهريًا. كما تتوفر باقة جماعية بسعر 35 دولارًا شهريًا لكل عضو.
منذ انطلاقتها، تمكنت OpenArt من جمع تمويل قدره 5 ملايين دولار من شركات استثمارية مثل Basis Set Ventures وDCM Ventures، وهي تشهد تدفقاً نقدياً إيجابياً، مع توقعات بإيرادات سنوية تتجاوز 20 مليون دولار.