
ابتكارات جديدة في عالم الألعاب الإلكترونية
شهدت منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 في الرياض تجربة فريدة مليئة بالإبداع، حيث كان هناك تألق واضح للشاب السعودي فيصل الهاشم، مطور لعبة “SHOTBALL”. هذه اللعبة تم عرضها أمام الجماهير في مساحات اللعب المخصصة للبطولة، مما يبرز الدور المتنامي للمملكة كوجهة للإبداع وموطن للمواهب التي تلهم العالم بابتكارات نوعية. وفي تصريحات له للوكالة، أشار الهاشم إلى أن تطوير اللعبة استغرق حوالي سنتين ونصف، حيث بدأ العمل عليها في أكتوبر 2022، موضحًا أن “SHOTBALL” لا تزال في مرحلة الوصول المبكر (Early Access) ولا يوجد موعد إطلاق رسمي حتى الآن، مع استمرار عمليات التطوير التي تهدف إلى تحسين الفكرة وإخراجها بشكل مثالي.
مشاريع إبداعية في مجال الألعاب
وقد تم تطوير لعبة “SHOTBALL” من خلال شركة “هولودوت” المتخصصة في تصميم الألعاب الإلكترونية، وقد حصل المشروع على دعم كبير في مجالات النشر والترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى دعم مالي ساعد في تطويره ليصبح واحداً من أبرز المشاريع الإبداعية في المملكة. يذكر الهاشم أن فكرة اللعبة بدأت من برنامج حاضنة الأعمال، حيث كانت مزحة بين الأصدقاء تتمحور حول إمكانية إنشاء لعبة تعجب اللاعبين السعوديين، تجمع بين كرة القدم وألعاب التصويب. وعند تجربة المزج بين الفكرتين، اكتشفوا أنهم يقدمون تجربة جديدة وفريدة.
تركز فكرة “SHOTBALL” على كرة تتم إدارتها بواسطة سلاح في بيئة مليئة بالتفاصيل التنافسية والإثارة، وقد تم تصميم عناصر اللعبة باللغة العربية لتتناسب مع هوية اللاعب المحلي، مما يعكس الروح الابتكارية المتزايدة في مجال تطوير الألعاب في السعودية. وحول التفاعل مع الجمهور، أعلن الهاشم أن النسخة الجديدة من اللعبة ستكون متاحة للتجربة للجمهور حتى 23 أغسطس الجاري كجزء من فعاليات البطولة، ليتمكن اللاعبون من التفاعل مع اللعبة بشكل مباشر. يؤكد الهاشم أن حلمه يتجاوز مجرد تصنيع لعبة، بل يسعى إلى إنتاج أول رياضة إلكترونية سعودية تعكس الجهود الوطنية وتعزز مكانة المملكة في الساحة العالمية لتكون رائدة في هذا المجال الجديد. بفضل هذه الجهود، يبرز الهاشم كواحد من المبدعين الذين يمثلون المملكة في مختلف القطاعات الإبداعية، مشيرًا إلى أنها أصبحت مركزًا عالميًا للابتكار وصناعة المستقبل. وتؤكد مشاركته في كأس العالم للرياضات الإلكترونية أن العقول السعودية لم تعد على هامش هذه الصناعة، بل باتت تصنع مساراتها وتعيد تشكيل خريطتها بما يليق بمكانة الوطن وطموحاته.