مباحثات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جلسة مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر نيوم يوم الخميس، حيث تم تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وأحداث الأوضاع في فلسطين، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية. جاء اللقاء ضمن جهود تعزيز التعاون بين الدولتين الشقيقتين في مختلف المجالات، والبحث في أبرز القضايا الإقليمية والدولية بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين.
اجتماعات الزعماء وسُبل التعاون
شهد الاجتماع حضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان. من الجانب المصري، شارك وزير الخارجية بدر عبد العاطي ورئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد. كما أوضحت الرئاسة المصرية أن المباحثات تناولت التطورات في الأوضاع الإقليمية، وخاصة الجهود المصرية الرامية إلى إرساء الهدنة في غزة من خلال التعاون مع الأطراف ذات الصلة.
أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على دعم مصر للمبادرات السعودية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى نتائج مؤتمر “حل الدولتين” الذي عُقد في نيويورك. كما تم التأكيد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والسعي لإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو إعادة فرض الاحتلال العسكري الإسرائيلي على القطاع.
تطرقت المباحثات أيضاً إلى الوضع في الضفة الغربية والممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، حيث دعا الزعيمان إلى ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في ظل التغيرات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط. وتم التأكيد على أهمية دعم استقرار دول المنطقة والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية.
من جهة أخرى، تم استعراض سُبل تعزيز الاستثمارات المشتركة وتشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، الذي يُعتبر إطاراً شمولياً لتطوير العلاقات. كما تم الاتفاق على تعزيز الشراكات في مجالات التكامل الصناعي وتوطين الصناعات التكنولوجية والطاقة الجديدة والمتجددة.
وفي ختام الاجتماع، أشار الأمير محمد بن سلمان إلى التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مما يحقق مصالح البلدين ويلبي طموحات شعبيهما في إطار رؤية مشتركة للمستقبل. من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه لاستمرار البناء على النجاحات التي تحققت في العلاقات الثنائية، لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
عقب الزيارة التي استمرت لعدة ساعات، غادر الرئيس المصري عائداً إلى بلاده، حيث كان الأمير محمد بن سلمان في مقدمة مودعيه لدى مغادرته مطار خليج نيوم.