
تعزيز العلاقات المصرية السعودية
أعرب المهندس باسم الجمل، الأمين العام المساعد لأمانة الشباب باتحاد القبائل العربية وعضو حزب الجبهة الوطنية، عن تقديره لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية ولقائه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأكد أن العلاقات بين القاهرة والرياض ليست مجرد تعاون عابر بين دولتين، بل هي شراكة تاريخية فرضتها الجغرافيا والتحديات الراهنة.
الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والرياض
وشدد الجمل على أن مصر والسعودية تمثلان معًا عمود الأمن القومي العربي، حيث إن التنسيق بينهما يُعد الحاجز الأول ضد المساعى التي تزعزع استقرار المنطقة. وقد بدأ هذا التنسيق من التحديات المرتبطة بالحرب على غزة وامتد ليشمل الأزمات في السودان واليمن وليبيا.
أضاف الجمل أن العلاقات بين البلدين كانت دائمًا بمثابة خط الدفاع الأساسي ضد المخاطر، ورافعة لتحقيق العمل العربي المشترك عندما تعترضه الصعوبات. ورأى أن الاجتماع بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي يعد تجسيدًا للإرادة السياسية الواعية بأن اللحظة الراهنة تتطلب توحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تحاك ضد الأمة.
وذكر الجمل أنه عندما تتحدث القاهرة وترد عليها الرياض، يشعر العرب جميعًا بنغمة الثبات والاتفاق، مما يجعل القوى الإقليمية والدولية تدرك أن الأمن العربي يعتبر أمرًا لا يمكن تجاهله أو انتهاكه.
تؤكد تلك العلاقات الستراتيجية على أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين الدولتين في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المنطقة. وتعتبر هذه الوحدة تعبيرًا عن قوة الإرادة السياسية التي تتطلع إلى تحقيق الاستقرار والأمان للمنطقة، مما ينعكس إيجابيًا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في الدول العربية.
إن تعزيز الشراكة بين مصر والسعودية يمثل خطوة جوهرية نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للدول العربية جميعًا.