العلاقات المصرية السعودية
تتميز العلاقات المصرية السعودية بخصوصية شديدة، حيث تمتد عبر عمق تاريخي وسياسي وثقافي يجعل منها أحد أعمدة الاستقرار في المنطقة العربية. وقد أكد أشرف كامل العيادي، أمين القبائل العربية بحزب مستقبل وطن في محافظة الشرقية، أن العلاقة بين مصر والسعودية تمثل نموذجًا فريدًا للشراكات الاستراتيجية التي تجمع بين التاريخ المشترك والمصالح المتبادلة. فالتنسيق المستمر بين القاهرة والرياض يعكس رؤية واحدة تجاه قضايا الأمن القومي العربي، مما يجعل هذه العلاقات تمثل ضمانة لاستقرار المنطقة في ظل الأزمات الكثيرة التي يواجهها الشرق الأوسط.
الشراكة الاستراتيجية
لفت العيادي إلى أن العلاقات الممتدة بين البلدين تتميز بالتعاون الوثيق والدعم المتبادل في مواجهة التحديات الإقليمية، مما يعزز مكانتهما كقوة إقليمية مؤثرة على المستوى العربي والإسلامي. وقد أسست هذه الروابط التاريخية لشراكة استراتيجية تقوم على الثقة والتكامل في الرؤى والمصالح المشتركة. كما أشار العيادي إلى أن التحركات بين قيادتي البلدين تعزز من وتيرة التعاون بين مصر والسعودية، مثنيًا على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة، والعناية التي أظهرتها القيادة السعودية، ممثلة في الأمير محمد بن سلمان، خلال الاستقبال.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس لمناقشة ملفات إقليمية هامة، مثل الحرب في غزة والأوضاع في لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن، فضلًا عن التعاون فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر. كما تهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع آفاق الشراكة التنموية بين البلدين، مما يعكس عمق الشراكة المصرية السعودية. وأكد العيادي أن التنسيق بين القاهرة والرياض يلعب دورًا حاسمًا في دعم الأمن القومي العربي وحماية البحر الأحمر من التهديدات المختلفة.
إضافة إلى ذلك، أشار العيادي إلى أن المملكة العربية السعودية تعتبر من أكبر المستثمرين في مصر، حيث تشمل مجالات التعاون المشترك الطاقة والبنية التحتية والسياحة والتكنولوجيا. وتعمل كل من القاهرة والرياض على التوسع في مشاريع التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، بما يعزز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة، ليؤكد أن العلاقة بين البلدين تتجاوز البعد السياسي، لتصبح محورًا أساسيًا للتنمية في المنطقة.