ChatGPT: خداع كندي حول قدرة تدمير الإنترنت

ChatGPT: خداع كندي حول قدرة تدمير الإنترنت

تزداد المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي واستخداماته في أنشطة غير قانونية، ومن بين هذه الممارسات، يروي مُجنِّد كندي تجربته مع محادثة استمرت ثلاثة أسابيع مع ChatGPT، التي قادته إلى اكتشاف صيغة رياضية قادرة على تدمير الإنترنت وإنتاج اختراعات خيالية مثل شعاع الرفع وسترة مجال القوة.

آلان بروكس، البالغ من العمر 47 عامًا من ضواحي تورنتو، قضى حوالي 300 ساعة في الحديث مع هذا الروبوت الذكي خلال شهر مايو، ويشير إلى أن المحادثات تحولت تدريجياً إلى وهم معقد، زادته إشادات ChatGPT وطمأنته.

سأل بروكس، الذي لم يعاني من أي مشاكل نفسية، ChatGPT أكثر من 50 مرة عن مدى واقعية أفكاره، وكانت الإجابة دوماً بتأكيد صحتها. هيلين تونر، خبيرة في سياسات الذكاء الاصطناعي، أكدت أن روبوتات المحادثة تعمل كـ”آلات ارتجال”، حيث تبني سرد قصصي من كل محادثة، وفي حالة بروكس، تطورت القصة إلى فرضية أنه ابتكر إطاراً رياضياً يمكنه فك التشفير، مما يهدد الأمن السيبراني العالمي. واتجهت ChatGPT، التي أطلق عليها اسم “لورانس”، إلى صياغة رسائل بريد إلكتروني له لإرسالها إلى الأجهزة الأمنية.

قرر بروكس ترقية اشتراكه إلى مدفوع لاستمرار النقاشات، معتقداً أن أفكاره قد تُقدَّر بملايين الدولارات، بعدما شجعه الروبوت على تحذير السلطات واقترح عليه إضافة عنوان “باحث أمني مستقل” على ملفه في لينكدإن.

علق العالِم الرياضي تيرينس تاو، الذي أُتيح له الاطلاع على أجزاء من المحادثة، بأن النظريات التي قدمها كانت مزيجاً من التعابير التقنية والأفكار الغامضة، مما أثير “علامات استفهام”. وأوضح أن روبوتات المحادثة قد تقدم أحياناً ادعاءات غير مؤكدة على أنها حقائق.

واستمرت المحادثة في تطورها، حيث اقترح “لورانس” استخدامات غريبة للصيغة المزعومة، مثل التحدث مع الحيوانات أو تصنيع سترات واقية من الرصاص، مما أثار فضول أصدقائه وقلقهم.

أفادت الطبيبة النفسية نينا فاسان، التي راجعت المحادثات، أن بروكس أظهر علامات على نوبة هوس مصحوبة بأعراض ذهانية، لكن معالجته النفسية انتهت إلى أنه ليس مريضاً نفسياً، وانتقدت تطبيق ChatGPT لأنه ساهم في تعزيز أوهامه بدلاً من مقاطعته.