تحذير: قياسات الساعات الذكية قد تكون غير دقيقة!

تحذير: قياسات الساعات الذكية قد تكون غير دقيقة!

تقدم الساعات الذكية العديد من المزايا، منها القدرة على تتبع النشاط اليومي مثل معدل ضربات القلب والنوم ودرجات التوتر، بالإضافة إلى تقديم تحفيزات للتنفس عند الارتفاع في درجة الحرارة.

ومع ذلك، تشير دراسة حديثة إلى أن إشارة واحدة من هذه الساعات قد تكون أقل موثوقية مما يعتقد المستخدمون، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بتحديد مستوى التوتر. يعتقد أن هذه الأجهزة القابلة للارتداء قد تخلط بين مشاعر الحماس والضغوط النفسية، حيث تشير إلى الإرهاق في العمل بينما يكون الشخص ببساطة في حالة من الاستمتاع.

شملت الدراسة 800 شاب بالغ الذين استخدموا أساور Garmin Vivosmart 4 لمدة ثلاثة أشهر، وتمت مقارنة درجات التوتر والإرهاق والنوم التي سجلتها الأجهزة مع ما أبلغه المشاركون عن مشاعرهم في تلك اللحظات. وأظهرت النتائج أنه لم يكن هناك ارتباط ملحوظ بين المشاعر الذاتية ومستويات التوتر المقاسة.

وفقًا للباحث الرئيسي إيكو فريد من جامعة لايدن، أكد أن ساعته أظهرت له علامات التوتر أثناء وجوده في صالة الألعاب الرياضية أو خلال حفل زفاف صديق، وهي مواقف يتسم فيها ارتفاع معدل ضربات القلب والإثارة بالطبيعة الإيجابية، وليست بالضرورة سلبية.

لا يعني ذلك أن الأجهزة القابلة للارتداء غير مفيدة، بل تشير إلى أنها تقيس وظائف الجسم في سياقات معينة، حيث يمكن أن يعني ارتفاع معدلات النبض مشاعر القلق أو الإثارة أو حتى تأثيرات الكافيين أو الركض. لكن الدراسة لم تجد أن الخوارزميات دائماً تميز بين هذه العوامل.

كما أظهرت الدراسة أن تتبع التعب كان أفضل قليلاً، رغم أنه لا يزال دون المستوى السريري. أما تتبع النوم، فقد كان الأكثر دقة، خاصةً فيما يتعلق بوقت النوم، حيث لاحظ حوالي ثلثي المشاركين تطابقًا واضحًا بين الليالي التي شعروا فيها بالراحة وتلك التي سجلت فيها الساعة ساعتين إضافيتين من النوم. حتى في هذه الحالات، كانت الأجهزة أفضل في حساب الساعات بدلاً من تقييم مدى راحة الأشخاص، وذلك لأن أجهزة استشعار المستهلك تستنتج مراحل النوم استنادًا إلى الحركة ومعدل ضربات القلب بدلاً من تخطيط كهربية الدماغ.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *