
قيمة اكتتابات السعودية تصل إلى 7.2 مليارات ريال
أكد تقرير حديث صادر عن شركة EY أن المملكة العربية السعودية قد عززت من مكانتها كأكبر محرك لنشاط الاكتتابات الأولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث سجلت 13 اكتتابًا أوليًا في عدة قطاعات حيوية، بما في ذلك النقل والرعاية الصحية. وقد بلغت إجمالي العائدات 1.9 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 7.2 مليارات ريال سعودي، مما يمثل النسبة الأكبر من إجمالي رأس المال المجموع في المنطقة.
اكتتاب طيران ناس يتصدر القائمة
تصدر اكتتاب طيران ناس قائمة الطروحات في المملكة، حيث جمع 44% من إجمالي عائدات الاكتتابات في المنطقة خلال الربع الثاني، بفضل إدراجه في السوق الرئيسية “تداول”. كما شهدت السوق السعودية إدراج الشركة الطبية المتخصصة التي جمعت 500 مليون دولار، بالإضافة إلى شركة صناعات الكرتون المتحدة التي حققت عائدات بقيمة 160 مليون دولار.
على الصعيد الإقليمي، شهد الجزء الثاني من العام 14 اكتتابًا أوليًا، مع إجمالي عائدات بلغ 2.5 مليار دولار أمريكي، مما يعكس زيادة قدرها 4% مقارنة بالربع الأول من العام، ويشير إلى استمرار شهية المستثمرين وقوة أسواق رأس المال في المنطقة رغم الحذر الموجود.
ومع ذلك، كان الأداء لما بعد الإدراج متباينًا، حيث أغلقت 10 اكتتابات دون سعر الطرح، بينما حققت خمسة منها مكاسب، مما يعكس مزيدًا من الحذر في قرارات المستثمرين.
في الإمارات، حظي إدراج صندوق دبي السكني ريت باهتمام كبير، حيث جمع 584 مليون دولار، ليصبح أكبر صندوق استثمار عقاري من حيث القيمة السوقية في دول مجلس التعاون وأول صندوق متخصص في التأجير السكني في المنطقة.
أظهر التقرير أيضًا تحولًا ملحوظًا في طبيعة الطروحات، حيث شكلت الإدراجات الثانوية 64.3% من إجمالي الاكتتابات العامة، مقابل 35.7% في الربع الأول، مما يدل على تفضيل الشركات لخروج المساهمين بدلاً من زيادة رأس المال في ظل حالة من عدم اليقين في الأسواق.
وتوقع التقرير استمرار قوة النشاط في النصف الثاني من العام، مع وجود 14 اكتتابًا مرتقبًا في المنطقة، منها 10 طروحات في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى إدراجات في مصر وتونس والمغرب، مما يعكس تنامي عمق السوق وتنويع القطاعات المستهدفة.