
استقرار ليبيا وضرورة جيش موحد
صرح رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، أن حلم استقرار ليبيا يستلزم وجود جيش واحد متكامل يعمل تحت مظلة القانون. وأكد أن الحكومة عازمة على القضاء على حالة الفوضى الناتجة عن انتشار السلاح خارج سلطة الدولة، مشيرًا إلى أن البلاد قد اجتازت أصعب التحديات الملقاة على عاتقها، ولم يتبقى أمامها سوى بعض الخطوات السهلة لتحقيق هذا الهدف.
تعزيز المؤسسات السيادية
أدلى الدبيبة بهذه التصريحات خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية العسكرية، موضحًا أن الحكومة تتحرك على ثلاثة مسارات متوازية: تعزيز الجيش النظامي المدرب، والتصدي للعصابات المسلحة التي تعمل خارج إطار القانون، والحفاظ على الأجواء المستقرة في البلاد. وأكد على ضرورة أن تكون سلطة الدولة هي العليا في جميع المؤسسات السيادية دون استثناء، سواء في الموانئ أو المطارات أو القواعد العسكرية، مؤكدًا أن هذه المرافق تعود للشعب وتخضع لإدارة مؤسسات الدولة فقط.
وشدد الدبيبة على أن المرحلة التي اعتبرت فيها طرابلس تحت حكم الميليشيات أصبحت من الماضي، مبدياً استعداد الحكومة للتعاون مع كل من يؤمن بسلطة الدولة ومؤسساتها، ولكنه حذر في نفس الوقت من أنه لن يتم التساهل مع من يسعى ليكون عائقًا أمام مستقبل ليبيا. وفي نهاية كلمته، أعلن أن معركة فرض هيبة القانون مستمرة لتحقيق السيادة الكاملة، مشددًا على أن مؤسسات الدولة هي من تمتلك القرار والكلمة العليا في البلاد.