
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن اكتشاف مذهل من قبل مركبتها كيوريوسيتي على كوكب المريخ، حيث رصدت صورًا لصخرة صغيرة في فوهة غيل تشبه شكل المرجان. هذا الاكتشاف يقدم دليلاً إضافيًا على أن المريخ كان يحتوي على بيئة رطبة في أزمان سابقة، مما يعزز الفكرة بأن الكوكب الأحمر كان في الماضي قادرًا على دعم الحياة الميكروبية منذ مليارات السنين.
كيف تشكلت الصخرة؟
وفقًا لوكالة ناسا، فإن الصخرة الناتجة عن عمليات جيولوجية معقدة عبر الزمن تكشف عن قصص ماء سائل التي كانت موجودة على المريخ. في الماضي، عندما كان الماء يتدفق، كانت المعادن تحملها المياه إلى الشقوق في الصخور، وعندما تبخر الماء، انتهى الأمر بترك هذه المعادن على شكل عروق معدنية. مع مرور الوقت، أدت الرياح القوية المحملة بالرمال إلى تآكل الصخور المحيطة، مما أدى إلى تشكيل هذه التكتلات المعقدة المتشابهة مع فروع المرجان.
يؤكد الباحثون أن الشكل الذي يشبه المرجان هو نتيجة عمليات جيولوجية طبيعية وليس بقايا كائن حي، ويطلقون عليه اسم “الحفريات الزائفة”.
مهمة كيوريوسيتي
هبطت مركبة كيوريوسيتي على سطح المريخ في عام 2012، وكان الهدف الرئيسي لها هو البحث عن أي علامات تدل على إمكانية الحياة في الماضي. قامت المركبة بالتقاط صور للصخرة في 24 يوليو 2025 باستخدام جهاز التصوير الدقيق ChemCam. هذا الاكتشاف ليس مجرد إضافة جديدة إلى قائمة الاكتشافات الجيولوجية، بل يمثل خطوة مهمة نحو فهم تاريخ المريخ وإثبات وجود بيئة كانت قادرة على استضافة المياه السائلة والحياة الميكروبية.