
استقبلت النقابة العامة للعاملين بالزراعة والري والصيد واستصلاح الأراضي اليوم السفير الكيني بالقاهرة، فريد أوتا، وذلك لمناقشة إنهاء إجراءات تخصيص 5000 فدان في كينيا لصالح المزارعين المصريين. يهدف هذا اللقاء إلى تعزيز الاستثمار الزراعي المصري في القارة الأفريقية وتوفير فرص عمل جديدة للعمالة المصرية، في إطار تعزيز العلاقات بين مصر وكينيا.
تم الاجتماع في مقر النقابة بحضور عيد مرسال، رئيس النقابة، وأمين عام اتحاد دول حوض النيل، وعبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بالإضافة إلى مجموعة من المزارعين من محافظة بني سويف الذين يرغبون في العمل في كينيا.
وفي كلمته، أكد عيد مرسال دعم مصر الثابت للشعب الفلسطيني وكشف ما أسماه “المخططات الصهيونية”، مشددًا على أن فلسطين خط أحمر بالنسبة لمصر. وقد دعا مرسال المجتمع الدولي للتدخل الفوري لفتح قنوات الإغاثة إلى قطاع غزة لتخفيف معاناة سكانه، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يشعر بمعاناة الحروب لكنه يظل متمسكًا بمبادئه.
كما أشار مرسال إلى تطلعات المصريين لأن يكونوا “أصحاب النهضة في أفريقيا”، معبرًا عن أهمية العلاقات بين الشعبين المصري والكيني وأهمية الأمن القومي المشترك. وأوضح أن النقابة تعمل على دعم الزراعة المصرية، خاصة في مجالات القمح والمحاصيل الاستراتيجية.
وفي إطار التعاون المستقبلي، أشار مرسال إلى قرب توقيع مذكرة تفاهم شاملة بين مصر وكينيا لتعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف القطاعات.
من ناحيته، رحب عبد المنعم الجمل بالسفير الكيني واعتبر الزيارة تعزيزًا فعليًا للعلاقات بين البلدين. ولقد أشار إلى اهتمام القيادة المصرية بتعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية، مشددًا على أهمية البعد الأفريقي.
كما اقترح الجمل إنشاء لجنة مشتركة بين النقابات المصرية والكينية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات.
وفي سياق آخر، طمأن السفير الكيني بشأن أوضاع العاملات الكينيات في مصر، وأوضح أن هناك قانونًا جديدًا يُعد لضمان حقوقهم وتحسين بيئة العمل. كما دعا السفير للزيارة الاتحاد العام لنقابات العمال الذي يشمل 27 نقابة عامة.
وأكد السفير الكيني على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وكينيا، مشيرًا إلى التعاون القائم في مجالات متعددة مثل الزراعة والصحة.
أوضح أوتا أيضًا أن هناك نحو 50 ألف عامل مصري في كينيا، بالإضافة إلى استثمارات مصرية عدة. وذكر أيضًا توقيع 12 مذكرة تفاهم بين البلدين، تعكس الأولويات المشتركة لاستثمار الزراعة وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وفي ختام اللقاء، شدد أوتا على أمان كينيا واستقرارها، مبرزًا جهود الحكومة الكينية في تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات وضمان حقوق العمالة.