
يمارس ممثلون من 26 دولة غربية والمفوضية الأوروبية الضغط على الحكومة الإسرائيلية لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقد ورد في بيان مشترك صادر عن ثلاثة من مفوضي الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية كايا كالاس، بالإضافة إلى وزراء خارجية العديد من دول الاتحاد الأوروبي، أستراليا، كندا، أيسلندا، اليابان، النرويج، سويسرا، والمملكة المتحدة، أنه “يجب استخدام جميع المعابر والطرق لتيسير تدفق المساعدات إلى غزة، بما في ذلك الغذاء والإمدادات الغذائية، المأوى، الوقود، المياه النظيفة، الأدوية والمعدات الطبية”. كما أضاف البيان: “لقد بلغت معاناة السكان في غزة مستويات لا يمكن تصورها، ونشهد المجاعة تتفاقم، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تلك المجاعة وتحسين الوضع”.
وطالب البيان أيضًا الحكومة الإسرائيلية بالسماح بمرور شحنات الإغاثة المرسلة من قبل المنظمات غير الحكومية، وإلغاء الحظر المفروض على عمليات الفاعلين في مجال الإغاثة الإنسانية.
استشهاد فلسطينيين وإصابات في غزة
استشهد فلسطينيان وأصيب عدد من الأشخاص مساء الثلاثاء جراء قصف إسرائيلي استهدف مدينة غزة. وكشفت مصادر محلية أن الهجوم استهدف مجموعة من الأفراد في حي الشيخ رضوان الواقع في شمال غرب المدينة، مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة آخرين. وأكدت المصادر الطبية الفلسطينية أيضًا أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 قد ارتفع إلى 61 ألفًا و599 شهيدًا، و154 ألفًا و88 مصابًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء. وتعد هذه الأرقام غير نهائية، إذ لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع، ولا تستطيع فرق الإسعاف والإنقاذ الوصول إلى العديد منهم.
الضغط الأوروبي لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة
في ظل هذه الظروف الصعبة، يتكرر النداء الأوروبي للمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لإنهاء المعاناة الإنسانية المتزايدة في قطاع غزة، والعمل على توفير المساعدات اللازمة بشكل مستمر. إن الاعتراف بحجم الكارثة الإنسانية يتطلب عزمًا وتضافر الجهود لتخفيف الضغوط المعيشية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني. في هذا السياق، تبقى الأنظار متوجهة نحو التوصل إلى حلول فعالة ولوقف النزاع الذي يسبب هذه المعاناة المتزايدة، حيث يستمر المجتمع الدولي بالضغط على جميع الأطراف لتعزيز الاستجابة الإنسانية وتقديم الدعم العاجل للمتضررين.