
حضر المؤتمر عدد من الشخصيات رفيعة المستوى، منها الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والسفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والمستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومحمد جبران، وزير العمل، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وممثلي الهيئات المعنية.
وفي كلمته، أشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى أن التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية هما عنصران مترابطان، حيث تسعى المجموعة الوزارية للتنمية البشرية باستمرار لتحسين تصنيف مصر العالمي في هذا المجال. وقد أوضح أن تصنيف مصر الإنمائي وصل إلى 0.7% وفقًا لتصنيفات صندوق الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي في مجال تنمية رأس المال البشري، وهو تصنيف يعتبر مرتفعًا نسبيًا بناءً على معايير محددة تشمل التعليم والصحة وجودة الحياة وتطوير مهارات الأفراد ونسبة الدخل القومي المحلي للفرد.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان على ضرورة التعاون المستمر مع وزير التربية والتعليم لتحسين جودة التعليم في المرحلة الأساسية، وزيادة نسبة الملتحقين بمرحلة رياض الأطفال إلى 60-70% بدلاً من 28%. كما أشار إلى أهمية بناء مهارات الطلاب خلال فترة دراستهم لمواكبة التطورات التكنولوجية ودمج علوم الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الأساسية، وذلك وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
كما استعرض الدكتور خالد عبدالغفار التعاون القائم مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير مهارات طلاب الجامعات وتحسين مخرجات سوق العمل، بالإضافة إلى التعاون مع وزير العمل لرفع الكفاءات التدريبية والمهنية، استعداداً لتجهيز الخريجين لسوق العمل من أجل إعداد مواطنين مؤهلين ومنتجين قادرين على تعزيز الاقتصاد المصري.
وناقش الوزير أيضًا دور محور الصحة في التنمية البشرية، مشيرًا إلى تحسين جودة الخدمات الصحية مما ساهم في رفع متوسط عمر الفرد إلى 73 عامًا للذكور و74 عامًا للإناث. وذلك بفضل المبادرات الرئاسية وجهود السيطرة على الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى انخفاض معدلات وفيات الأطفال وتحسن مؤشرات الصحة العامة، فضلاً عن تمكين السيدات وخلق فرص العمل الجديدة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية البشرية من خلال الاستثمار في رأس المال البشري.