
اليوم الدولي للشباب وأهميته في التنمية المستدامة
يحتفل العالم في الثاني عشر من أغسطس من كل عام باليوم الدولي للشباب، وهو مناسبة سنوية تم اعتمادها من قبل الأمم المتحدة في عام 1999. يهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على قضايا الشباب وتعزيز دورهم الفعال في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم. تتوجه الاستراتيجيات التنموية الحالية إلى دمج الشباب كركيزة أساسية ضمن الرؤى المستقبلية، مما يساهم في بناء مجتمعات قوية وقادرة على مواجهة التحديات.
الشباب كركيزة أساسية في المجتمع
تولي المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً للشباب، إيماناً منها بدورهم المحوري في دعم الاقتصاد الوطني. حيث تسعى الحكومة إلى توفير بيئة فاعلة لتحفيز ريادة الأعمال بين الشباب، بتنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تأهيلهم وتمكينهم من الانخراط في مختلف المجالات. وتتماشى هذه الجهود مع رؤية المملكة 2030، التي تعتبر شباب الوطن ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تتجلى جهود الهيئة العامة للإحصاء في هذا السياق من خلال تزويد الجهات المعنية ببيانات إحصائية دقيقة تعتبر أساساً مهماً لرسم السياسات واتخاذ القرارات التنموية. تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن نسبة الشباب السعودي، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عاماً، تصل إلى 35.9% من إجمالي السكان السعوديين لعام 2024. وتمثل نسبة الذكور 50.3% بينما تمثل نسبة الإناث 49.7%، مما يدل على توازن نوعي مهم في التركيبة السكانية.
تسعى الهيئة العامة للإحصاء للحفاظ على أعلى المعايير في إصدار المؤشرات الإحصائية، مما يعزز من تخطيط البرامج التنموية الشبابية ويعزز من مشاركتهم الفعلية في تشكيل مستقبل المملكة. يعكس هذا الالتزام دور الهيئة كمصدر رسمي موثوق في المجال الإحصائي، حيث تقود الجهود الرامية إلى تنفيذ الأعمال الإحصائية والإشراف الفني على القطاع بأكمله.
إن تعزيز الوعي بأهمية الشباب في مسيرة التنمية يعد خطوة أساسية نحو تحقيق مستقبل مشرق، حيث يمكن للشباب المساهمة بشكل فاعل في مختلف المجالات، مما يساهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة.
إتبعنا