
أحدث التطورات الاقتصادية في السعودية
تشهد المملكة العربية السعودية تحولات اقتصادية هامة، حيث أعلنت منظمة أوبك عن رفع توقعاتها لنمو الطلب على النفط في العام المقبل إلى 1.4 مليون برميل يوميًا، بدلاً من 1.3 مليون برميل كما كان متوقعًا في الشهر السابق. تأتي هذه التوقعات وسط ضغط على الأسعار وتأثيرات اقتصادية عالمية مختلفة، مما يظهر تفاؤل المنظمة بشأن استعادة الطلب بعد تراجع شهدته الأسواق.
مستجدات القطاع الصناعي السعودي
في سياق موازٍ، بدأت المملكة في تقديم طلبات للحصول على المجموعة الثانية من الحوافز الخاصة بالقطاع الصناعي، والتي تشمل تغطية تصل إلى 35% من قيمة الاستثمار الأولي للمشاريع. هذه الحوافز مصممة لتوفير دعم مستدام للأداء المالي والتشغيلي للمستثمرين السعوديين والدوليين. القطاعات المختلفة تضم فرصًا استثمارية تتماشى مع رؤية السعودية 2030.
وفي مجال الشركات، قامت مجموعة طلعت مصطفى بالاستحواذ على 25% من استثمارات أكبر صندوق سيادي عالمي، مما يعكس قوة مركزها المالي. البنوك أيضًا أظهرت أداءً قوياً خلال الربع الثاني، حيث سجل قطاع البنوك أرباحًا قياسية، مكونًا دعامة رئيسية لأرباح السوق بشكل عام.
ومع ذلك، فإن أرباح الشركات المدرجة في البورصة شهدت تراجعًا بنسبة 16% في الربع الثاني من العام، بعد خمس فصول متصلة من النمو. وهذا الهبوط جاء بفعل خسائر غير متكررة تأثرت بها بعض الشركات الكبرى مثل سابك وطيران ناس. ورغم ذلك، استثنيت بعض الشركات التي شهدت أرباحًا جيدة، مما يشير إلى تنافسية السوق.
وفي إطار المتغيرات العالمية، طالب الاقتصادي بيسنت الفيدرالي الأمريكي بخفض معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بعد بيانات تضخم أقل من التوقعات. هذه العوامل قد تؤثر بشكل كبير على مسارات الاستثمار في الأسواق بشكل عام، بما في ذلك السوق السعودي.
تواصل المملكة تعزيز مواقعها الاقتصادية، مما يوحي بأن الفترة المقبلة ستكون مهمة في تحقيق الأهداف الاقتصادية المنشودة، بما يتماشى مع الخطط الطموحة التي وضعتها القيادة.