الذهب يحلق عالياً أسعار المعدن الأصفر تسجل قفزة تاريخية وتلامس مستويات قياسية جديدة وسط ترقب الأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الاثنين، مسجلةً مستويات قياسية تاريخية، يأتي هذا الصعود القوي مدعومًا بشكل أساسي بتراجع قيمة الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى تزايد التوقعات في الأسواق المالية بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيميل إلى مواصلة سياسة خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة تقارب 0.5%، ليلامس مستوى 3776.72 دولارًا للأوقية (الأونصة)، ويُذكر أن المعدن الأصفر قد سجل في الأسبوع الماضي مستوى قياسيًا بلغ 3790.82 دولارًا للأوقية، مما يعكس قوة الطلب والإقبال المتزايد عليه، وفي المقابل، استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر عند 3806.20 دولارات.

لماذا يشهد الذهب هذا الارتفاع القياسي؟

عدة عوامل تضافرت لتدفع أسعار الذهب إلى هذه المستويات غير المسبوقة، فإلى جانب ضعف الدولار وتوقعات خفض الفائدة، يلعب التوتر الجيوسياسي المتزايد في مناطق مختلفة من العالم دورًا في تعزيز جاذبية الذهب كمخزن للقيمة في أوقات الأزمات، كذلك، فإن استمرار البنوك المركزية حول العالم في شراء الذهب يساهم في دعم الأسعار وزيادة الطلب.

تأثير أسعار الفائدة على أسعار الذهب

عادةً ما يكون هناك علاقة عكسية بين أسعار الفائدة وأسعار الذهب، فعندما تنخفض أسعار الفائدة، يصبح الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين لأنه لا يحقق عائدًا ثابتًا مثل السندات أو الودائع البنكية، وبالتالي، فإن التوقعات بخفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي تدعم ارتفاع أسعار الذهب.

المعادن الأخرى تسير على نفس النهج

لم يقتصر الارتفاع على الذهب وحده، بل شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات مماثلة، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% لتصل إلى 46.26 دولارًا للأوقية، بينما زاد البلاتين بنسبة 2.2% ليصل إلى 1602.45 دولارًا، وصعد البلاديوم بنسبة 0.8% ليصل إلى 1279.68 دولارًا للأوقية، مما يشير إلى انتعاش عام في أسعار المعادن النفيسة مدفوعًا بعوامل مماثلة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *