أعلنت وزارة التعليم السعودية عن تنفيذ نظام جديد للتقويم الدراسي خلال العام 1447هـ، يهدف إلى إنهاء الإجازات المطولة وتأجيل بدء الدراسة في أربع مناطق رئيسية. يركز هذا النظام على تعزيز انتظام العملية التعليمية وتحسين جودة التعليم على مدار السنة، حيث تم استبدال العطل الطويلة بإجازات قصيرة موزعة بشكل مدروس تناسب احتياجات المناطق المختلفة، مما يؤكد على أهمية تلبية متطلبات الطلاب والمعلمين في آن واحد.
نظام التقويم الدراسي 1447
يأتي هذا القرار في إطار تنظيم تقويم دراسي يعطي الأولوية لاستمرارية التعليم ويساهم في تقليل الفترات المنقطعة بين الفصول الدراسية. تم تعديل توزيع الإجازات لتكون في فترات أقصر، مما يدعم العملية التعليمية ويخلق بيئة مستقرة تدعو الطلاب والمعلمين إلى التركيز والمثابرة. يقلل هذا النظام أيضًا من التأثيرات السلبية التي قد تنتج عن العطل الطويلة، مما ينعكس بشكل إيجابي على الأداء الأكاديمي.
إعادة توزيع الإجازات وتوقيت الدراسة
تضمن خطة تأجيل الدراسة وإلغاء العطل المطولة أربع مناطق حيوية هي مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، والطائف. تم تحديد موعد بدء الدراسة في هذه المناطق ليكون في 8 ربيع الأول 1447هـ (31 أغسطس 2025م) بدلاً من المواعيد السابقة، وذلك نظرًا للازدحام المتوقع خلال مواسم الحج والعمرة. يتوافق هذا التأجيل مع اهتمام الوزارة بتوفير بيئة تعليمية ملائمة تسهل من تحصيل الطلاب وتركيزهم خلال موسم الحج.
يسعى نظام إلغاء الإجازات المطولة إلى زيادة زمن التدريس الفعلي داخل الفصول الدراسية، مما يعزز من استقرار التعليم ويساهم في تخفيض الانقطاعات التي تؤثر سلبًا على تركيز الطلاب ومستوى تحصيلهم. كما تشمل الابتكارات في النظام الجديد تنظيم الجدول الدراسي بشكل فعال لتلافي أي تعطيلات محتملة، ولذلك يتم تحقيق توازن فعّال بين الجوانب التعليمية والظروف الاجتماعية والدينية للأماكن المستهدفة. هذا التوجه يمكن الطلاب والمعلمين من التخطيط لسنتهم الدراسية بصورة أفضل، مما يزيد من الاستفادة من وقت الدراسة ويعزز جودة التعليم المستدام في المملكة.
تاريخ بدء الدراسة بعد التأجيل في المناطق الأربع هو 8 ربيع الأول 1447هـ (31 أغسطس 2025م)، بينما يبدأ العام الدراسي في بقية أنحاء المملكة يوم 1 ربيع الأول 1447هـ (24 أغسطس 2025م). يستمر العام الدراسي بموجب هذا التقويم الجديد، الذي يضمن تنظيم مواعيد الاختبارات والإجازات بشكل متكامل ومتوازن، مما يسهم في تطوير النظام التعليمي السعودي وتلبية احتياجات الطلاب والمعلمين بشكل أكثر فعالية وابتكارًا.
