ارتفاع أسعار الذهب بشكل ملحوظ بعد صدور بيانات سوق العمل الأمريكية الضعيفة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي
واصل الذهب تحركاته الصعودية المتواصلة لليوم الرابع على التوالي، معزّزاً مكاسبه بشكل طفيف وسط تقييم المستثمرين لبيانات الوظائف الضعيفة، بالإضافة إلى قرب إعادة فتح الحكومة الأمريكية، مما يزيد من جاذبية المعدن النفيس كملاذ استثماري آمن.
ارتفاع الذهب مع ضعف بيانات الوظائف وتأثير إعادة فتح الحكومة الأمريكية
صعد سعر الذهب إلى مستوى قرب 4140 دولاراً للأونصة، في أعقاب بيانات “أيه دي بي ريسيرش” التي أظهرت فقدان الشركات الأميركية نحو 11250 وظيفة أسبوعياً في المتوسط خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 25 أكتوبر، مما يؤكد ضعف سوق العمل الأميركي، ويزيد من احتمالات خفض أسعار الفائدة مجدداً، وهو عامل إيجابي يدعم أسعار الذهب، الذي لا يقدم عائداً نقدياً.
توقعات ببيانات رسمية بعد انتهاء الإغلاق الحكومي وتأثيرها على السوق
تنتظر الأسواق صدور حزمة بيانات رسمية بفعل قرب إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، حيث من المتوقع استئناف عمل الحكومة خلال أيام قليلة بعد إقرار مجلس الشيوخ لتمويل مؤقت، الأمر الذي سينهي اعتماد المستثمرين على البيانات الجزئية، ويوفر مزيداً من اليقين والتوجه الواضح بشأن قرارات الفائدة المستقبلية، ما قد يعزز استقرار الأسعار.
هبوط الذهب من أعلى مستوياته وجني الأرباح
تراجع الذهب عن أعلى مستوى قياسي سجله الشهر الماضي، الذي بلغ فوق 4380 دولاراً للأونصة، مع قيام المستثمرين بجني الأرباح من موجة الصعود السريعة التي شهدها المعدن، وسط تسجيل صناديق المؤشرات الذهبية صافي خروج للاستثمارات للأسبوع الثالث على التوالي، وفقاً لبيانات “بلومبرغ”.
أفضل أداء سنوي للمعدن الثمين منذ 1979
على الرغم من التراجع النسبي الأخير، لا يزال الذهب مسجلاً ارتفاعاً يفوق 55% منذ بداية العام الجاري، متجهاً نحو أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979، بدعم عوامل عدة، من أبرزها المشتريات الكبيرة للبنوك المركزية العالمية، التي عززت الطلب بشكل مستدام على المعدن النفيس كأداة تحوط ضد التضخم وتقلبات الأسواق.
بحلول الساعة 8:19 صباحاً بتوقيت سنغافورة، ارتفع الذهب بنسبة 0.4% ليصل إلى 4142.81 دولار للأونصة، في حين ظل مؤشر “بلومبرغ” للدولار مستقراً، مع تسجيل الفضة والبلاتين والبلاديوم زيادات طفيفة، مما يعكس حالة من الاستقرار النسبية في الأسواق المعدنية الثمينة.