استقرار أسعار النفط وانتظار تقارير أوبك ووكالة الطاقة العالمية لتحديد مستقبل أسواق الطاقة العالمية
شهدت أسعار النفط استقراراً ملحوظاً بعد سلسلة من المكاسب التي استمرت ثلاثة أيام، في ظل ترقّب المستثمرين لتقارير هامة ستكشف عن توقعات توازن سوق النفط العالمية حتى عام 2026، مما يعكس أهمية متابعة التطورات الجارية في قطاع الطاقة وتأثيرها على الأسواق العالمية.
تطورات أسعار النفط وتأثيرها على سوق الخام العالمي
تداول خام “برنت” بالقرب من مستوى 65 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 1.7% يوم الثلاثاء، فيما ظل خام “غرب تكساس” الوسيط تحت حاجز 61 دولاراً للبرميل، مع مراقبة دقيقة لتقارير منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” التي ستصدر تقريرها الشهري لتحليل السوق، بالإضافة إلى التقرير السنوي لوكالة الطاقة الدولية الذي يسلط الضوء على توقعات الإنتاج والطلب العالمي.
معطيات السوق تشير إلى ضعف في هيكل الأسعار الصعودي
تقلّص الفارق الفوري لعقود خام “غرب تكساس” الوسيط إلى قيمة 5 سنتات فقط للبرميل بين أقرب عقدين، وهو ما يعكس ضعف هيكل الأسعار الصعودي المعرف باسم “باكورديشن” (backwardation)، نظراً للتوقعات بزيادة المعروض النفطي في الأشهر المقبلة، مما يبرز حالة الترقب والقلق لدى المستثمرين.
مخاوف فائض المعروض وتأثيرها على استقرار الأسعار
فقدت أسعار النفط بعضاً من مكاسبها التي حققتها خلال العام الجاري، وسط مخاوف متزايدة من احتمال تشكل فائض كبير في السوق، نتيجة لخطوات “أوبك” وحلفائها، بما في ذلك روسيا، لإعادة الطاقة الإنتاجية بشكل تدريجي، إلى جانب زيادة ملحوظة في إنتاج النفط من منتجين خارج التحالف، مما يؤثر على التوازن التاريخي بين العرض والطلب.
توقعات الاحتياطي الدولي وتعزيز فعالية استراتيجيات الاستثمار النفطي
تناولت تقارير وكالة الطاقة الدولية التي مقرها باريس، توقعات بتكون فائض قياسي في المعروض النفطي خلال العام المقبل، بينما حذّرت مؤسسات مالية كبرى، مثل “غولدمان ساكس غروب”، من ارتفاع مستويات المخزونات النفطية العالمية، مما يحث المستثمرين على تبني استراتيجيات استثمار مرنة لمواجهة تقلبات الأسعار في السوق الدولية.
