في إطار جهود السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعظيم الاستفادة من أصول الدولة والحفاظ على قلاع مصر الصناعية، وفي سياق خطة وزارة الصناعة لإعادة تشغيل المصانع المتعثرة، قام الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بجولة تفقدية لمصنع النصر للمسبوكات في منطقة طناش- الوراق بمحافظة الجيزة، حيث رافقه في هذه الزيارة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ومحمد جبران، وزير العمل، وأشرف نجم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك الاستثمار الدولي، وحمدي جويلي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، فضلاً عن عدد من قيادات وزارة الصناعة.
تهدف هذه الزيارة إلى متابعة سير العمل بالمصنع بعد إعادة تشغيله في 18 نوفمبر الماضي، بعد توقف دام عامين، وأسفرت الزيارة الأولى للوزير عن معالجة المشكلات المتراكمة، وإزالة العقبات التمويلية والفنية، مما ساهم في حصول الشركة على المواد الخام اللازمة للتشغيل. وهذا ما أمكن الشركة من استعادة مكانتها كواحدة من أهم المصانع في دعم الاقتصاد الوطني، حيث تخصصت في إنتاج مواسير الزهر المرن ومستلزماتها، وهي منتجات استراتيجية تمثل أساساً لمشاريع البنية التحتية في الدولة.
بدأ الوزير جولته بتفقد أقسام المصنع، حيث شملت الجولة خطوط إنتاج مواسير الزهر المرن بأقطار تتراوح بين 100 مم و300 مم، متضمنة جميع مراحل التصنيع من عملية الصهر إلى المنتج النهائي، كما شملت الجولة زيارة لماكينات إنتاج المواسير الصغيرة، وماكينة الدلاليك، وفرن المعالجة الحرارية للمواسير الذي يصل طوله إلى 45 متراً، بالإضافة إلى خط التشطيب والبطانة الأسمنتية، ومناطق التخزين. كما تجول الوزير في معرض مصغر لمنتجات الشركة، ومصنع درافيل الزهر المرن السبائكي، وخط إنتاج سبائك الفيروسيليكون ماغنسيوم، والتي تعد من المنتجات الاستراتيجية التي تساهم في تقليل فاتورة الاستيراد وتوفير النقد الأجنبي.
خلال جولته، اطلع الوزير على النتائج المالية والإنتاجية للشركة، حيث بلغت مبيعاتها منذ إعادة تشغيلها نحو 812 مليون جنيه، مما يعكس العودة القوية للشركة على خريطة الصناعة الوطنية وتطوير قدرتها التنافسية في السوقين المحلي والإقليمي. كما استمع الوزير إلى شرح عن إمكانيات الشركة، والتي تشمل مساحة إجمالية لمصانع الجيزة تصل إلى 146 ألف متر مربع، ومصنع المسبوكات عالية الجودة في الإسكندرية بمساحة 70 ألف متر، حيث تصل الطاقة الإنتاجية القصوى لمصنع المواسير إلى 47 ألف طن سنوياً، مع نسبة مكون محلي تصل إلى 70%، ويقدر إجمالي استثمارات الشركة بنحو 2.5 مليار جنيه، وعدد العمالة بها 1219 عاملاً، مما يظهر دور الشركة كصرح صناعي استراتيجي يلبي احتياجات مشروعات البنية التحتية القومية.
وأكد الوزير أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لتعزيز كفاءة العاملين من خلال التدريب المستمر، وفتح برامج متخصصة للتأهيل الفني بالتعاون مع مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني، لضمان تنمية القدرات الفنية وزيادة الإنتاجية وفق أحدث معايير الجودة العالمية. وفي هذا السياق، تم إنشاء محطة النصر للتلمذة الصناعية بالشراكة بين شركة النصر للمسبوكات ومصلحة الكفاية الإنتاجية، لتكون نموذجاً يُحتذى به في مجال التدريب المهني. كما وجه الوزير مصلحة الكفاية الإنتاجية برفع مستوى مهارات عمالة الشركة من خلال برامج تدريب متخصصة، بما يسهم في زيادة أعداد العمالة الفنية القادرة على الإنتاج ويحسن من بيئة العمل.
أوصى الوزير بضرورة تعزيز التعاون مع وزارة الإسكان وشركات المياه والصرف الصحي وكل الجهات التي كانت تتعامل مع شركة النصر للمسبوكات قبل توقفها، مؤكداً أهمية وضع خطة تسويقية قوية لتعريف السوق بقدرات الشركة، بما يضمن توسيع نطاق استخدامها في المشروعات القومية، وتحقيق تنافسية حقيقية في الأسعار والجودة.
عقب الجولة، شارك الوزير في ندوة تثقيفية بحضور الوزراء والقيادات التنفيذية والعاملين، حيث نقل تحيات السيد الرئيس ودعمه الدائم للشركة ولعاملها، مجدداً التأكيد على حرص الدولة والحكومة على تعزيز كفاءة الإنتاج ودعم دور الشركة كصرح صناعي كبير في مصر والشرق الأوسط.
وأشاد الوزير بالجهود التي يبذلها العاملون في شركة النصر للمسبوكات، معرباً عن تقديره لاستجابتهم لدعوة الدولة وتعاونهم الصادق، الذي أسهم في إعادة تشغيل المصنع، مشيراً إلى أن ما قدمه العاملون من تنازل عن جزء من حصصهم في رأس المال، يدل على نموذج مشرف للعطاء والإخلاص، مما جعل المصنع اليوم هو المصنع الوحيد في مصر القادر على إنتاج مواسير الزهر المرن بمختلف الأقطار، وهو واحد من المصانع الرائدة في مجال مسبوكات الزهر الرمادي والمرن.
كما أوضح الوزير أنه من المقرر افتتاح مصنع جديد لإنتاج المواسير في العين السخنة يتبع القطاع الخاص قريباً، معبراً عن ترحيب الدولة بهذه الخطوة لما تمثله من تعزيز المنافسة الإيجابية التي تفيد جودة المنتج وتلبية احتياجات السوق.
بدوره، أعرب الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن سعادته بالمشاركة في الجولة، مشيداً بتحول المصنع الكبير، ومؤكداً قدرة المصريين على تحويل التحديات إلى فرص، مشيراً إلى أهمية الجهد الذي يبذله أبناء الوطن في بناء مستقبل أفضل، محذراً من دعوات الهدم، وموضحاً أن رموز الدولة مثل الأزهر والسد العالي تمثل إرادة الشعب المصري وكان عملهم وإخلاصهم أساس هذا النجاح.
كما حث محمد جبران، وزير العمل، العمال على التركيز على الإنتاج والمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن القيادة السياسية حريصة على تقديم بيئة عمل لائقة تحقق الأمان الوظيفي للعمال وتشجع على الاستثمار. وقد أكد على أن عودة النشاط في شركة النصر للمسبوكات تعكس نجاح خطة الحكومة لدعم الشركات الصناعية الاستراتيجية، وتعزيز القدرة التنافسية وزيادة الاعتماد على المكون المحلي.
وأعرب العاملون عن شكرهم وتقديرهم لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمنين جهود الوزير في إعادة تشغيل المصنع وحرصه على متابعة أوضاعهم، مؤكدين على التزامهم بمضاعفة الجهود والعطاء لتعزيز الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للشركة.
In comments to the media after the educational seminar, the Deputy Prime Minister for Industrial Development and Minister of Industry conveyed President Abdel Fattah El-Sisi’s message emphasizing the need to intensify work and increase production, citing his statement, “We will continue working until we make it a better country.” He also mentioned that the president regularly monitors the number of factories that have resumed operations and the number of industrial licenses issued, continuously directing the provision of all facilitations and incentives for industrial investors to boost investments and enhance local industry.
وأعرب الوزير عن التزام الدولة بخطة إعادة تشغيل جميع المصانع المتوقفة، مقدماً الشكر للرئيس السيسي ورئيس مجلس الوزراء على حرصهما على عدم ترك أي مصنع مغلق في مصر، مشيراً إلى أن الجهود تشمل أيضاً التوسع في إنشاء مصانع جديدة سواء في القطاع العام أو الخاص، لتعزيز الطاقة الإنتاجية ودعم الاقتصاد الوطني.
تُظهر زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل والوزراء الآخرين لشركة النصر للمسبوكات حجم اهتمام القيادة السياسية والحكومة بدعم الصناعة الوطنية، حيث تعكس هذه الجولة التزام مصر الجاد بإطلاق النشاط في المصانع المتعثرة وزيادة القدرات الإنتاجية وتوسيع قاعدة التصنيع المحلي، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص العمل، وترسيخ مكانة مصر كقوة صناعية إقليمية قادرة على المنافسة.
العاملين في النصر
الفريق كامل الوزير مع العاملين
النصر للمسبوكات 2
النصر للمسبوكات
الوزراء في الجولة
جولة الفريق كامل
صنع في مصر
كامل الوزير في جولته
كامل الوزير