الشتاء يحاصر بورسعيد بأمطار غزيرة تغمر شوارع الشرق العرب وبور فؤاد وتربك حركة المرور
غمرت مياه الأمطار الغزيرة أحياء العرب والشرق ومدينة بورفؤاد في محافظة بورسعيد، مما تسبب في تراكم المياه أمام المحلات والشوارع الرئيسية والفرعية، وأثار استياء واسعًا بين السكان، الذين عبروا عن غضبهم من هذه الظروف الصعبة التي تعيق حياتهم اليومية.
تعطل محطات الصرف الصحي وأثره على غرق أحياء بورسعيد
أكد اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، أن السبب الرئيسي في غرق الأحياء هو تعطل محطتي الصرف الصحي الواقعتين في نطاق شارع ٢٣ يوليو، المسؤولتين عن تصريف مياه أحياء العرب والشرق، بالإضافة إلى عطل في محطة مدينة بورفؤاد، مما أدى إلى عدم قدرة المحطتين على استيعاب كميات الأمطار التي هطلت لمدة ساعتين متواصلتين.
الإجراءات الحكومية وتدخل المحافظ
أوضح المحافظ أنه لم يتوانَ عن متابعة الأزمة بشكل مباشر، حيث طلب حضور قيادات شركة القناة لمياه الشرب والصرف الصحي لمراجعة الأسباب التي أدت إلى هذا التقصير، مطالبًا بتنفيذ إجراءات عاجلة لضخ المياه وكسحها من الشوارع، مشددًا على استمراره في مراقبة العمل حتى الانتهاء التام من إزالة التراكمات وعودة الحياة لطبيعتها.
الجهود الميدانية وسرعة الاستجابة
تواصل الأجهزة التنفيذية عملها على مدار الساعة، حيث تكثفت تحركات رؤساء الأحياء وفرق الطوارئ لشفط وكسح مياه الأمطار، مع التأكيد على التواجد الميداني المستمر لضمان التعامل الفوري مع أي تجمعات مائية، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على سلامة الحركة المرورية وراحة السكان.
استعدادات المستقبل وتحسين خدمات الصرف الصحي
ترافق هذه الجهود مع حملات تطهير دورية للبالوعات وشبكات الصرف الصحي، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والحد من تأثير موجات الطقس غير المستقرة،وقد شدد محافظ بورسعيد على أهمية التواجد المستمر للقيادات التنفيذية لمتابعة أعمال الصيانة والشفط، لضمان سرعة الاستجابة في أي حالة طارئة.
الاهتمام المتواصل لتحسين جودة الحياة
تمثل هذه الخطوات حرصًا واضحًا من محافظة بورسعيد على تحسين البنية التحتية وضمان سلامة المواطنين، مما يعكس التزامًا ملموسًا بتحقيق التنسيق الكامل بين الجهات المعنية للاستعداد الجيد لمواسم الأمطار المستقبلية، وبالتالي تقليل أي أضرار محتملة على الأحياء والمواطنين.
