الغموض النووي والخروج من العزلة تقود خريطة المشهد العراقي مع تحريك أسعار البنزين ونتائج الانتخابات التي تغيّر قواعد اللعبة
تشهد الساحة السياسية والاقتصادية في إيران تحديات متصاعدة، سواء على صعيد علاقاتها الدولية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو في مجالات الاقتصاد والمجتمع الداخلي، حيث تتداخل الملفات الأمنية والدبلوماسية والاجتماعية مع تداعيات أعمق تؤثر على استقرار الدولة ومسارها المستقبلي.
البرنامج النووي الإيراني بين الغموض السياسي ومتطلبات التعاون
أثارت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حالة من الغموض والتوتر، بعدما انتقدت صحيفة “مردم سالاري” الإصلاحية استخدام الوكالة لغة سياسية بدلاً من الفنية في تقاريرها، ولفتت أن التقرير السري الذي أكد عدم قدرة الوكالة على التحقق من مخزونات اليورانيوم المخصب في إيران، جاء بعد حرب دامت 12 يوماً، مما يعكس واقعًا معقدًا يحكمه جانب من التوتر وعدم الثقة، وسط سياسة تعاون محدود تعتنقها طهران للحفاظ على مصالحها النووية، بحسب ما أشارت إليه صحيفة “شرق”.
فرصة تاريخية لإعادة تعريف السياسة الخارجية
قال علي محمد نمازي، عضو حزب “كاركزاران سازندكي”، في حوار مع صحيفة “جهان صنعت” الإصلاحية، إن إيران أمام فرصة نادرة تعيد من خلالها دورها الإقليمي عبر التفاعل البناء مع الوسطاء والتواصل الدبلوماسي المستدام، مع ضرورة تحقيق دعم داخلي قوي للتخفيف من الضغوط الاقتصادية وتحقيق استقرار استراتيجي.
التوترات الاقتصادية واحتجاجات البنزين
حذر مراقبون من أن أي تعديل مفاجئ على أسعار البنزين قد يشعل احتجاجات جديدة، وفق ما نقلت صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، داعية الحكومة إلى اعتماد خطة تدريجية تراعي حماية الفئات الضعيفة، وتحد من الاحتكار والتهريب، بينما وصف خبير الطاقة مهدي هاشم زاده في حوار مع “قدس” أصولية خطة البنزين الثلاثية الأسعار بأنها غير عادلة ولا تردع تهريب الوقود.
الاستقالات وتحمل المسؤوليات
في ظلال الحادث المؤلم الذي شهد إحراق الشاب أحمد بالدي نفسه احتجاجًا على هدم كشك عائلته، استقال رئيس بلدية الأهواز وأُقيل أربعة مسؤولين، كما أكدت صحيفة “جوان” التابعة للحرس الثوري، معتبرة أن الاستقالات جزء لا يتجزأ من ثقافة المسؤولية التي يجب أن يتحلى بها النظام الإداري، لضمان محاسبة الأخطاء وتحسين الأداء.
الحجاب ودوره في الحفاظ على الهوية الثقافية
وفي مقال خص الكاتب حسن رشوند بصحيفة “كيهان” التابعة للمرشد علي خامنئي، أهمية الحجاب باعتباره الخط الدفاعي الأول لهوية المرأة الإيرانية الإسلامية، محذرًا من أن سقوطه قد يؤدي إلى انهيار القيم الثقافية، خاصة مع حالة الفوضى السياسية القائمة التي تستوجب تعزيز هذا الحصن الثقافي بقوة.
واقع الانتخابات العراقية بين الطائفية والتحديات الاقتصادية
على المستوى الإقليمي، عبرت صحيفتا “قدس” الأصولية و”إيران” الرسمية عن استيائهما من نتائج الانتخابات العراقية، معتبرتين أن العملية الديمقراطية لم تجدد نفسها، بل أعادت انتاج النخب نفسها وسط أزمة المحاصصة الطائفية واستمرار التحديات الاقتصادية والفساد الذي يعرقل فعالية الحكومة المقبلة.
تقرير حول السياسة الدبلوماسية الإيرانية في “آرمان امروز”
تطرقت صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية إلى المشهد الدبلوماسي، مع التركيز على الاتصال بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني عباس عراقجي، واعتبرته مؤشرًا على استمرار الحوار رغم تصاعد الضغوط الغربية، معتبرة أن الغرب يعتمد لغة التهديد، في حين تراهن طهران وموسكو على الدبلوماسية لتجنب مواجهة عسكرية.
أزمة المياه وأهمية الاستراتيجيات الحكيمة في “آكاه”
سلط ملف صحيفة “آكاه” الضوء على أزمة المياه في إيران، مع التركيز على استراتيجيات تقليل استهلاك المياه الجوفية، تحسين إدارة المياه في القطاعات الحضرية والزراعية، المراقبة الدقيقة لتسرب المياه، وتفعيل التعاون بين القطاعين العام والخاص لتأمين حلول فعالة ومستدامة في مواجهة الأزمة المحتدمة.
الدولار الجمركي وأثره في الفساد الاقتصادي بحسب “دنياي اقتصاد”
قالت “دنياي اقتصاد” إن تخصيص الدولار الجمركي بسعر مدعوم أصبح أداة للتربح والفساد، حيث لم يستفد المستهلكون سوى بـ30% فقط من الدعم، فيما استحوذت الشركات والوسطاء على النسبة الأكبر، ما يبرز الحاجة لإصلاح شامل لآلية الدعم يرتبط مباشرة بالمستهلك ويحد من الاختلالات الاقتصادية المتفاقمة.
