تراجع أسعار الذهب عالميا تحت ضغط جني الأرباح وتصريحات الفيدرالي الأمريكي وشهد الذهب محليا خسارة 15 جنيه للجرام
شهدت أسعار الذهب تقلبات ملحوظة خلال الأيام الماضية في الأسواق العالمية والمحلية، حيث تعرض المعدن النفيس لضغوط بيعية واضحة مع نهاية الأسبوع، بعد تحقيق مكاسب جيدة على مدى الجلسات السابقة، في ظل تصريحات حازمة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتغيرات مهمة في توقعات السوق حول أسعار الفائدة المقبلة.
الذهب يتراجع عالمياً ومحلياً بفعل جني الأرباح وتشديد لهجة الفيدرالي الأمريكي
انخفاض أسعار الذهب محليًا رغم المكاسب الأسبوعية للأوقية
تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم السبت بحوالي 15 جنيهًا للجرام، مسجلةً سعر جرام عيار 21 نحو 5450 جنيهًا، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، بينما اختتمت الأوقية الأسبوع عند 4086 دولارًا بمكاسب بلغت 85 دولارًا. كذلك بلغ عيار 24 سعر 6229 جنيهًا، وعيار 18 عند 4671 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 43,600 جنيه.
تراجع عالمي مع تحول توقعات الفائدة وأثر بيانات التضخم
على الصعيد العالمي، هبط الذهب بنحو 2% يوم الجمعة بعدما وصل إلى أدنى مستوياته عند 4086 دولارًا، تعبيرًا عن إعادة تقييم المستثمرين لاحتمالات خفض الفائدة في ديسمبر، إذ انخفضت توقعات خفض الفائدة من 72% إلى 50% وسط تشديد لهجة مسؤولي الفيدرالي الذين أشاروا إلى استمرار الضغوط التضخمية رغم ضعف سوق العمل. كما ارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.10%، والعوائد الحقيقية إلى 1.862%، مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
تداعيات الإغلاق الحكومي الأمريكي على الأسواق والبيانات الاقتصادية
رغم نهاية الإغلاق الحكومي الأمريكي الأطول بتاريخ البلاد بعد 43 يومًا، توقع المحللون استمرار ظهور تأثيرات بيانات اقتصادية ناقصة في الأسابيع المقبلة، أبرزها غياب مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر، مما يمنح الفيدرالي مبررًا قويًا للحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير في ديسمبر، ويزيد من حالة عدم اليقين التي تؤثر على أسعار الذهب وحساسية المستثمرين تجاه أي إشارات نقدية.
الضعف الاقتصادي في الصين وفرص النمو التجاري الأمريكي
من جهة أخرى، أظهرت بيانات حديثة تباطؤًا أكبر من المتوقع في الاقتصاد الصيني مع بداية الربع الرابع، حيث انكمش استثمار الأصول الثابتة بنسبة 1.7% خلال عشرة أشهر، وتراجع نمو الإنتاج الصناعي إلى 4.9%، في ظل ضعف الطلب المحلي وقصور الإسراع في الإقراض على الرغم من حزمة تحفيز حكومية ضخمة. في المقابل، تعززت فرص التعاون التجاري الأمريكي مع إعلان اتفاقيات جديدة مع الأرجنتين والصلفادور والإكوادور لتعزيز صادرات السلع والآلات، ما يسهم في دعم الاقتصاد الأمريكي وسط التقلبات العالمية.
تعليقات