أثارت الاتهامات الموجهة إلى الفنانة وفاء عامر بشأن التورط في قضية الاتجار بالأعضاء البشرية موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت صانعة محتوى تُدعى “مروة” على منصة “تيك توك” بمقاطع مرئية تزعم تورط الفنانة دون أي مستند قانوني أو دليل موثق، وقد وصفت الفنانة هذه المزاعم بأنها حملة مدبرة لتشويه سمعتها ومسيرتها الفنية الطويلة، مؤكدة أنها سترد عليها بالقانون وبكل حزم.
وفاء عامر تواجه حملات التشهير
لم تتأخر وفاء عامر في اتخاذ خطوات قانونية ضد هذه الادعاءات، حيث تقدمت ببلاغات رسمية إلى الجهات المختصة متهمة صانعة المحتوى بنشر أخبار كاذبة وترويج معلومات مضللة بغرض التشهير والابتزاز الإلكتروني، وقد أوضحت في بيانها الرسمي أنها تثق في نزاهة وعدالة القضاء المصري، ولن تتهاون في محاسبة كل من تسول له نفسه النيل من شرفها المهني والإنساني.
“سأقف أمام القضاء المصري بكل قوة، ولن أقبل أن يتم النيل من اسمي وكرامتي”، هكذا ختمت الفنانة بيانها في مواجهة الحملات الإلكترونية المغرضة.
نقابة المهن التمثيلية تساند وفاء عامر وتؤكد على براءتها
أعلنت نقابة المهن التمثيلية تضامنها الكامل مع الفنانة وفاء عامر، مؤكدة أن ما تتعرض له من اتهامات هو تشويه متعمد، ويأتي في إطار محاولات إسقاط الرموز الفنية التي شكلت وجدان المصريين لعقود، كما قامت النقابة بتشكيل لجنة قانونية تضم نخبة من أكفأ المحامين للدفاع عنها، معتبرة أن وفاء عامر “قدوة للفن النظيف والتزام أخلاقي واضح”.
وزارة الداخلية تتدخل وتقبض على المتهمة
بناءً على البلاغات المقدمة، تحركت وزارة الداخلية المصرية وتمكنت من ضبط المتهمة “مروة” بمحافظة الإسكندرية. وعُثر بحوزتها على هاتفين يحتويان على مقاطع فيديو وبيانات رقمية تثبت تورطها في الحملة الدعائية المضللة ضد الفنانة، وأقرت المتهمة خلال التحقيقات أنها اختلقت الادعاءات بغرض تحقيق مشاهدات وربح مالي سريع عبر منصات التواصل، ما يعرضها للملاحقة القانونية بتهم السب والقذف والتشهير باستخدام الإنترنت.
صرحت هبة التركي، أرملة لاعب الكرة الراحل إبراهيم شيكا، بدعمها الكامل للفنانة وفاء عامر، مؤكدة أن العلاقة بينهما كانت إنسانية بحتة، حيث قدمت الفنانة مساعدات أثناء مرض زوجها الراحل دون أي مقابل. وأكدت التركي أن محاولة توريط وفاء عامر في جرائم اتجار بالأعضاء أمر غير منطقي ويجافي الحقيقة تمامًا.
دعت الجهات الإعلامية المتخصصة وعلى رأسها الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، إلى التزام المعايير المهنية في نشر الأخبار، مؤكدة أن قضية وفاء عامر تسلط الضوء على خطورة تداول الأكاذيب دون الرجوع لمصادر موثوقة. وشددت على ضرورة سن قوانين أشد لردع محاولات اغتيال الشخصيات العامة معنويًا عبر الإنترنت.
رغم تصاعد الحملة ضدها، فإن الفنانة وفاء عامر لم تنهَر، بل واجهت كل الاتهامات بثبات وشجاعة، مستندة إلى تاريخ مهني طويل ونقاء سيرتها الذاتية. وقد عززت هذه الوقفة الصلبة من تعاطف الجمهور ودعمه لها، خاصة بعد انكشاف نوايا الأطراف التي سعت لتشويه صورتها.