من المقرر أن تشهد الكرة الأرضية خلال شهر سبتمبر القادم ثاني خسوف كلي للقمر لهذا العام مايسمى القمر الدموي في حدث فلكي بارز ينتظره عشاق الظواهر الطبيعية وسيكون هذا الخسوف الكلي مرئيا بوضوح في مناطق واسعة حول العالم، حيث تشمل دائرة الرؤية أجزاء من المملكة المتحدة وعددا من الدول الأوروبية الأخرى إلى جانب مناطق أخرى ستتمكن من متابعة المشهد المهيب للقمر وهو يغرق بالكامل في ظل الأرض.
القمر الدموي
في ليلة استثنائية ينتظرها الملايين من محبي الظواهر الفلكية يترقب سكان الأرض من مختلف القارات مشهدا سماويا نادر الحدوث، حيث سيتحول القمر إلى قرص قرمزي اللون في ظاهرة تعرف باسم القمر الدموي والتي تتزامن مع وقوع خسوف قمري كلي:
- ومن المقرر أن يشهد العالم هذا الحدث الفريد بين يومي 7 و 8 سبتمبر المقبل، وذلك بحسب اختلاف المناطق الزمنية من بلد إلى آخر مما يمنح فرصة واسعة لمتابعته في مناطق متعددة حول العالم.
- سيقدم هذا الحدث الفلكي المذهل لسكان الأرض عرضا سماويا ممتدا يستمر لمدة ثلاث ساعات و 29 دقيقة و 24 ثانية تبدأ مع المرحلة الجزئية من الخسوف، حيث يبدأ ظل الأرض بالتسلل إلى سطح القمر ليتدرج المشهد وصولا إلى ذروة الظاهرة في الخسوف الكلي، حين يغمر القمر بالكامل في الظل ويكتسي بلون قرمزي داكن.
خسوف كلي للقمر يزين سماء سبتمبر 2025
ستكون الفرصة سانحة لمشاهدة الحدث كاملا بكل مراحله من البداية وحتى نهاية الظل الجزئي في مناطق واسعة تشمل معظم قارة آسيا و أجزاء من شرق إفريقيا والمناطق الغربية من أستراليا، أما بقية القارات والمناطق مثل باقي أجزاء إفريقيا، وأستراليا، ومعظم الدول الأوروبية:
- إضافة إلى الساحل الشرقي للبرازيل فسوف يتمكن سكانها من رؤية الخسوف الكلي أو على الأقل متابعة جزء مهم من مراحله وفق توقيت وموقع كل منطقة، وتشير التقديرات الفلكية إلى أن ما يقارب 60% من سكان العالم سيتمكنون من متابعة الحدث بشكل كامل.
- في حين أن نحو 87% من سكان الكوكب يشاهدون جزءا منه على الأقل إذا سمحت الأحوال الجوية بذلك. ورغم أن سكان القارتين الأمريكيتين قد يشعرون بأنهم خارج نطاق الرؤية هذه المرة، إلا أن خسوف القمر الذي وقع في شهر مارس الماضي كان تقريبًا مخصصا لهم بشكل شبه حصري.
