مصرف الإنماء يحقق أرباح فصلية تفوق التوقعات بفضل النمو الملحوظ في الدخل التشغيلي المدعوم بالاستثمارات المبتكرة
في إطار التحولات الاقتصادية المستمرة، جاء مصرف الإنماء السعودي ليعكس صورة إيجابية خلال الربع الثالث من العام الجاري، حيث حقق البنك نمواً طفيفاً في أرباحه، فاقت التوقعات، مما يدل على قوة الأداء التشغيلي على الرغم من زيادة مخصصات خسائر الائتمان.
أرباح مصرف الإنماء في الربع الثالث
سجل مصرف الإنماء صافي ربح بلغ 1.59 مليار ريال خلال هذا الربع، محققاً نمواً قدره 1.3% على أساس سنوي، متجاوزاً بذلك متوسط توقعات المحللين البالغ 1.54 مليار ريال، وفقاً لبيانات “بلومبرغ”، يجسد هذا النمو كيف أنه على الرغم من الضغوط، استمر البنك في تحقيق نتائج إيجابية.
مقارنة مع الأداء العام للبنوك
تشارك مصرف الإنماء وبنك الرياض في وتيرة النمو ذاتها في الأرباح على أساس سنوي، حيث كان أداؤهما هو الأبطأ مقارنة ببنوك أخرى مثل مصرف الراجحي الذي حقق نمواً بنسبة 24.6%، والبنك الأهلي السعودي بمعدل نمو 20.6%، والمدى السعودي الفرنسي الذي نال 17.8%، هذه الإحصائيات تعكس المنافسة الشديدة في القطاع المصرفي.
العوامل المؤثرة في نمو الأرباح
أفاد المصرف المملوك لصندوق الاستثمارات العامة السعودي بنسبة 10%، أن ارتفاع إجمالي دخل العمليات بنسبة 5.3% كان عاملاً رئيسياً في زيادة الأرباح، حيث ارتفعت الإيرادات من صافي دخل التمويل والاستثمار، بالإضافة إلى دخل رسوم الخدمات المصرفية، ومع ذلك، تراجع دخل تحويل العملات وتقييم الاستثمارات بالقيمة العادلة، مما أثر بشكل ملحوظ على الأداء العام.
زيادة مخصصات خسائر الائتمان
وصلت مخصصات خسائر الائتمان إلى 256.3 مليون ريال، بزيادة نسبتها 22.8%، مما شكل تحدياً لربحية المصرف خلال هذا الربع، إلا أن النمو في الودائع والمحافظ الائتمانية يعتبر بمثابة مؤشرات مستقبلية إيجابية.
المؤشرات المالية للميزانية
على صعيد الميزانية، سجل مصرف الإنماء زيادة ملحوظة في ودائع العملاء بنسبة 12.2%، ومحفظة القروض بنسبة 15.2%، بينما زادت إجمالي الموجودات بنسبة 15.1% بنهاية سبتمبر 2025، مما يعكس استمرار التوسع في النشاط الائتماني، على الرغم من تحديات المخصصات الثقيلة.