أصداء هجمات صنعاء تؤثر على الوضع الأمني في إسرائيل وتأثيراتها تتجاوز حدود اليمن والبحر الأحمر
22 تشرين1/أكتوير 2025
الزيارات: 1
26 سبتمبرنت: ترجمة عبد الله مطهر/
تحديات الحرب في اليمن وتأثيرها على البحر الأحمر
أفادت المنظمة البلجيكية “كريس قروب” أن الهجمات التي شنتها جماعات يمنية على سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر قد أثرت بشكل عميق على التجارة العالمية، بينما لا تزال الأزمة في اليمن بلا حل، إلا أن وقف إطلاق النار في غزة يقدم فرصة ملائمة لتخفيف التوترات في البحر الأحمر، لكن استثمار هذه الفرصة يتطلب دبلوماسية فعّالة تضمن استمرار الهدنة وتسهم في إيجاد مخرج من الحرب اليمنية.
تصعيد الصراع في البحر الأحمر
في السابع من أكتوبر 2023، بدأت حرب عسكرية بين حركة حماس وإسرائيل، مما أدى إلى إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من اليمن على السفن في البحر الأحمر، وكان الهدف من ذلك تعطيل حركة التجارة البحرية كوسيلة للضغط لإنهاء الحرب في غزة وتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع.
التداعيات الاقتصادية للصراع
أكدت المنظمة أن التصعيد على المستوى البحري تسبب في اضطراب كبير لحركة التجارة، وخصوصاً أن الولايات المتحدة كانت أيضاً متورطة عسكرياً في اليمن. وقد عانت دول الاتحاد الأوروبي من آثار الانقطاعات في إمدادات النفط، حيث كانت اليونان الأكثر تعرضاً للحوادث في السنوات الأخيرة.
الخطوات نحو استقرار البحر الأحمر
لتجاوز هذه الأزمة، يجب على الاتحاد الأوروبي تعزيز دبلوماسيته، والاستثمار في بناء بنية أمنية طويلة الأمد للبحر الأحمر، كما يتطلب الاستقرار في المنطقة حلاً شاملاً للأزمة في اليمن، وهو ما تم الاعتراف به في استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي. يُمكن أن تكون خارطة الطريق السعودية اليمنية هي نقطة انطلاق جديدة، خاصة مع التركيز على وقف إطلاق نار شامل وتحسين الظروف الإنسانية.
تعزيز التعاون والمصالحة
ينبغي لبروكسل تشجيع إعادة بناء العلاقات بين المجتمعات المختلفة، عبر دعم مبادرات مثل مشروع كهرباء مأرب، الذي يمد صنعاء بالتيار الكهربائي. إن إشراك قادة المجتمع من الجانبين في هذه المشاريع المشتركة يمكن أن يعود بالنفع على جميع الأطراف، مما يعزز من فرص السلام والاستقرار في المنطقة.